كيف يمكن أن تؤثر جائحة كورونا على نشاط سوق المخدرات حول العالم؟

28 يونيو 2020
كيف يمكن أن تؤثر جائحة كورونا على نشاط سوق المخدرات حول العالم؟

حوالي 269 مليون شخص حول العالم تعاطوا المخدرات لمرة واحدة على الأقل في 2018، وذلك بحسب تقرير المخدرات العالمي 2020 لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. ويعادل هذا العدد 5.4% من سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم ما بين 15-64 عاماً. وخلال الفترة 2009-2018، فقد وصل عدد المتعاطين لأي نوع من المخدرات على المستوى العالمي من 210 مليون إلى 269 مليون.

 

ومع قدوم جائحة كورونا ما زال تأثيرها على أسواق المخدرات غير معروف ويصعب التنبؤ به ولكن هناك العديد من العوامل الجارية التي قد يكون لها أثر، فقيود الحركة المفروضة قد تجبر بعض المنتجين على البحث عن طرق جديدة لتصنيع المخدرات وذلك بسبب عدم قدرتهم على الوصول للمواد الأساسية المعنية للإنتاج. ويمكن توقع أكبر تأثير فوري على الاتجار بالمخدرات في البلدان التي يتم تهريب كميات كبيرة منها على الرحلات الجوية التجارية. ومقارنة بالأزمة الاقتصادية لعام 2008، بدأ بعض المستخدمين في البحث عن مواد اصطناعية أرخص لتتحول أنماط الاستخدام نحو المخدرات بالحقن.

 

ومن جهة أخرى، قد تقوم بعض الحكومات بتخفيض الميزانيات المتعلقة بالمخدرات لتكريس ميزانياتها على المجالات المساهمة في التصدي للجائحة، بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.

 

وعلى المدى الطويل من الممكن أن يؤدي الانكماش الاقتصادي وعمليات الإغلاق المرتبطة به إلى تعطيل أسواق المخدرات، ليؤدي ارتفاع معدل البطالة وقلة الفرص من زيادة احتمالية مشاركة الفقراء والمحرومين في أنماط ضارة من تعاطي المخدرات، مما سيجعلهم يتجهون إلى أنشطة غير مشروعة مرتبطة بالمخدرات، لتتمركز إما في الإنتاج أو النقل، بحسب تقرير الأمم المتحدة.