لطلاب الترمينال.. وداعا لاختصاص الـBanking؟

18 يوليو 2020
لطلاب الترمينال.. وداعا لاختصاص الـBanking؟

كتب رضا صوايا في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان ” العمل في المصارف لم يعُد يجتذب الطلاب: وداعاً لاختصاص الـ Banking”: “الانهيار السريع للقطاع المصرفي واستيلاء المصارف على أموال المودعين لم ينعكسا فقداناً للثقة من قِبل العملاء بهذا القطاع فقط، بل أيضاً تراجعاً في جاذبيته بالنسبة إلى الطلاب اللبنانيين الذين كانوا يتهافتون بالمئات، سنوياً، على المصارف أملاً بالحصول على وظيفة كان الاعتقاد، دائماً، أنها تشكل ضمانة لمستقبل وظيفي مستقر وآمن في بلد يعيش على وقع الاضطرابات، متأثرين أيضاً برواية «مقدسة» في الأدبيات السياسية والاقتصادية اللبنانية، غذّتها منظومة إعلاميّة تدور في فلك المصارف، عن مناعة هذا القطاع وثباته. إحدى نتائج هذه السردية التي حفرت عميقاً في وعي اللبنانيين، تمثّلت بإضافة تعابير كـ«المصارف» و«المصرفية» وغيرهما إلى اختصاص التمويل أو العلوم الماليّة. وهو أمر تفرّدت به الجامعات في لبنان، فالتسمية المعتمَدة في معظم الجامعات العالمية، كما في الولايات المتحدة وبريطانيا مثلاً، تقتصر على الـ Finance وليس Banking and Finance. إذ أن العلوم المصرفية ليست سوى مادة تدرّس من ضمن اختصاص «التمويل»، الأشمل والأوسع.

كَوَت هذه البروباغندا وعي الطلاب اللبنانيين إلى حدّ كبير، على «رغم المخاطر التي كانت بدأت تطل برأسها منذ سنوات، خصوصاً منذ بداية عام 2017، مع الارتفاع الكبير في أسعار الفوائد. إلا أنّ التقديمات البراقة ظلت أقوى من المعطيات العلميّة بالنسبة إلى كثيرين بقي العمل في القطاع المصرفي بعد التخرج هدفهم الأول، رغم أن راتب الموظف الجديد لم يكن يزيد على مليون ليرة»، بحسب مدير قسم الماجستير في إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانيّة الأميركية ربيع نعمة.
وحتى نهاية عام 2018، بلغ عدد العاملين في القطاع المصرفي، وفقاً لجمعية المصارف (قبل موجة الصرف التي طالت ولا تزال مئات الموظفين، وتسارعت بعد 17 تشرين الأول الماضي)، 25908 موظفين، 80% منهم من حمَلة الشهادات الجامعيّة، وغالبيتهم من فئة الشباب ما دون 40 عاماً (64.6% من الإناث و55.5% من الذكور). ولطالما شكّل العمل في المصرف جسر عبور سريع من العزوبية إلى الزواج (نسبة العازبين 36.5% من مجموع العاملين في القطاع نهاية عام 2018)، نظراً إلى التقديمات التي تؤمّنها هذه «الوظيفة»، كالتأمين الصحي والمنح الدراسية ومنح الزواج والولادة، إضافة إلى راتب سنوي ينقسم على 16 شهراً وغيرها”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.