وبحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية، الصادرة الأحد 26 تموز، ارتفعت واردات بكين من السعودية لتصل إلى 8.88 مليون طن في حزيران، بما يعادل 2.16 مليون برميل يوميًا.
دلالة المؤشرات
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الصين واحدة من أبرز دول العالم المستوردة للنفط، وأن زيادة مستوى وارداتها من النفط السعودي دليل قاطع على حجم مكانة البلدين من جهة، وحجم تأثيرهما على الاقتصاد العالمي من جهة أخرى.
تحسن مستوى الطلب
وأشار إلى أن السعودية قادرة على إنتاج النفط بشكل أكبر، كلما تحسن الطلب العالمي وكان هنالك حاجة لمزيد من المعروض.
وأضاف في حديثه لـ:”سبوتنيك”، أن الصين الداعم الأكبر لأسواق الخام النفطية، بل وأكبر المشترين له عالميا، حيث قفزت مشترياتها من النفط السعودي بنحو تاريخي وصل إلى95% خلال شهر أيار الماضي، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، مستغلة في ذلك النفط الرخيص، وهنا احتفظت المملكة بمركزها كأكبر مصدر لأكبر مُشتر للنفط في العالم.
بحسب الجاسر فإن الخطوة تعني انتعاش سوق النفط السعودي الذي هو واعد بمقدراته وما توفره الحكومة، من سلاسة في الإجراءات.
وتابع أن الأسعار هوت في 2020، ليسجل برنت أدنى مستوياته في 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل في أبريل الماضي مع انهيار الطلب.
أرقام قياسية
أما إجمالي واردات الصين من النفط الخام فقد قفز إلى 19.2% في مايو مقارنة مع نفس الفترة من 2019، ليبلغ أعلى مستوى شهري مسجل، إذ تعافى الطلب على الوقود بقوة بعد تخفيف القيود المفروضة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
مع تراجع الطلب العالمي على النفط من قبل كبار الدول المستهلكين في العالم، خرج تقرير أوبك معلناً انخفاض الطلب العالمي على النفط 6.4 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2020 مقابل 11.9 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام نفسه، مع توقعات “بتعاف تدريجي” حتى نهاية العام.
فيما قال الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي، إن زيادة الطلب الصيني قد تكون بسبب الأسعار المغرية، مثل خصومات أكبر، وعدم وجود منافذ للنفط الخام السعودي.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن المنافسين الكبار للسعودية موجودون في السوق، وهم إيران روسيا وفنزويلا.
وأوضح أنه لن يحدث الانتعاش إلا بعد الحصول على دواء لوباء كورونا، وأن الجميع يواجه أزمة سيولة ويخشى أزمات مالية، وان المملكة السعودية فقت عائدات الحج هذا العام وهي مبالغ ضخمة، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الخام، في ظل غياب رؤية واضحة للأسواق ف الوقت القريب.