ولتوضيح الأمر، سيحتاج العالم هذه السنة إلى ما يوازي 160 في المائة من موارد الأرض لتلبية احتياجات السكان بصورة مستدامة.
وتبلغ عتبة تجاوز الموارد عندما يتخطى الضغط البشري قدرات الأنظمة البيئية على التجدد، مع اقتراب هذا الموعد سنويا منذ نصف قرن: من 29 كانون الأول/ديسمبر 1970 إلى 4 تشرين الثاني 1980 ثم 11 تشرين الأول 1990 و23 أيلول 2000 و7 آب 2010.
وفي العام الماضي، سجل “يوم تجاوز موارد الأرض” في 29 تموز، وهذا يعني أن 2020 تحمل انفراجا نادرا يعزى مباشرة إلى تبعات الوباء العالمي الذي شل قطاعات برمتها من الأنشطة البشرية وأخر الموعد ثلاثة أسابيع، من دون أن يعكس ذلك أي تغير بنيوي.
وتشكل السلوكيات التي يضيء عليها “يوم تجاوز موارد الأرض” وتبعاتها موضوع دراسات علمية موثقة، من الاختلال المناخي إلى الاختفاء الكارثي للأجناس والأنظمة البيئية.
وحددت أحدث تقارير خبراء الأمم المتحدة بوضوح الاتجاهات الواجب سلوكها، بما يشمل تقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة وإدخال تغييرات جذرية في نموذج الإنتاج الزراعي.
ويتطلب بلوغ أهداف اتفاق باريس الموقع سنة 2015 خصوصا لناحية الإبقاء على الارتفاع الإجمالي لمعدلات الحرارة “عند مستوى أدنى من درجتين مئويتين إضافيتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وعند 1.5 درجة مئوية إذا أمكن، يتعين خفض انبعاثات غازات الدفيئة 7.6 في المائة سنويا”، وفق الأمم المتحدة.