أعلنت إدارة الإحصاء المركزي في رئاسة مجلس الوزراء، أنّ “الرقم القياسي لأسعار الإستهلاك في لبنان لشهر تموز 2020 سجّل ارتفاعاً وقدره 11,42% بالنسبة لشهر حزيران 2020”.
كما سجّل هذا الرقم على صعيد المحافظات إرتفاعات ظهرت حسب تقسيم المحافظات كما يلي: محافظة بيروت 9,82%، محافظة جبل لبنان 11,26%، محافظة الشمال 12,33%، محافظة البقاع 11,72%، محافظة الجنوب 10,50%، محافظة النبطية 13,69%”.
وأشارت إلى أنّ “مؤشر أسعار الإستهلاك في لبنان لشهر تموز 2020 سجّل ارتفاعاً وقدره 112,39 % بالنسبة لشهر تموز 2019”.
وفي مقارنة بين الأسعار المسجّلة في شهر تموز 2019 وشهر تموز من العام 2020 يتبيّن على سبيل المثال، انّ اسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الروحية زادت نحو 336% مقارنة بالعام الماضي، واسعار المشروبات الروحية والتبغ والتنباك ارتفعت بنسبة 489%، كذلك زادت أسعار الملابس والأحذية 409%، والأسعار في المطاعم والفنادق 473% واسعار الاثاث والتجهيزات المنزلية وصيانة المنزل 516%، فيما ارتفعت أسعار المساكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بمعدل سنوي 11.6% فقط، بسبب استمرار الحكومة في دعم المنتجات البترولية. وإذا كانت هذه الزيادة على اسعار الاستهلاك والخدمات تخطّت نسبة الـ100% ، في وقت لا يزال فيه المركزي يؤمّن الدعم لبعض المنتجات، وفي وقت لا تزال تسعيرة الـ 1500 ليرة معتمدة في كافة الخدمات التي تقدّمها الدولة، فما ستكون عليه الاوضاع مع تحرير سعر الصرف المتوقّع العام المقبل؟ وبعد رفع الدعم الذي يقدّمه المركزي كلياً، والذي يطاوله سلّة غذائية تطال اكثر من 200 سلعة الى جانب المحروقات والطحين الادوية؟ وماذا سيحلّ بتسعيرة الدولار مقابل الليرة، عندما ستتجّه كل القطاعات لشراء الدولار من السوق السوداء؟
تفلّت الدولار يرفع الاسعار
يقول نقيب اصحاب السوبرماركت نبيل فهد لـ”الجمهورية”، انّه من الصعب التكهن بنسبة ارتفاع اسعار السلع اذا رُفع الدعم عنها كلياً، لأنّ الاسعار ترتبط بما سيكون عليه سعر الدولار مقابل الليرة يومها. ولكن في حال ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء الى 9000 ليرة فستتضاعف كل اسعار السلع حتى المدعومة منها.
ولفت الى انّ غالبية التجار يسعّرون السلع اليوم وفق سعر دولار يتراوح ما بين 7200 ليرة و7500 ليرة، عازياً هذا التراجع الى إحجام التجار عن اعتماد السوق السوداء لشراء الدولار، بغرض الاستيراد واستبدالها بالدعم المقدّم من المركزي. فبخروج هؤلاء المستوردين من السوق السوداء تراجع الطلب على الدولار والمقدّر بما بين 5 و 7 ملايين دولار يومياً، لكن في حال توقف الدعم وعاد هؤلاء الى السوق، فلا شك سيعاود سعر الدولار ارتفاعه في السوق السوداء، وستعود اسعار السلع الى الارتفاع مجدداً لارتباطها بسعر الدولار في السوق السوداء.
الى ذلك، أكّد فهد انّ غالبية اسعار السلع في السوبرماركت تراجعت أخيراً، متأثرة بتراجع سعر الدولار في السوق السوداء. وقدّر نسبة التراجع بما بين 30 الى 35%، كذلك تراجعت اسعار بعض السلع التي تدخل ضمن السلة المدعومة، واعطى على سبيل المثال تراجع سعر احد انواع البن اللبناني الصنع من 10 آلاف ليرة الى 6500 ليرة بتراجع نسبته 35%، الى جانب تراجع بعض اصناف السلع المستوردة بحوالى 50%، مثل بعض اصناف القهوة والزيوت… اما اسعار الحليب فتراجعت لأنّها مدعومة”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
ما بعد وقف الدعم: دولار السوق السوداء بـ9 آلاف ليرة.. والأسعار ستتضاعف!
كتبت إيفا أبي حيدر في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان ” الأسعار ترتفع 112% … ماذا بعد وقف الدعم؟”: ” سجّل مؤشر أسعار الإستهلاك في لبنان خلال شهر تموز 2020 رقماً قياسياً بزياده بلغت 112,39% مقارنة مع الفترة نفسها من شهر تموز 2019. تأتي هذه الزيادة اللافتة في اسعار السلع الاستهلاكية في وقت لا يزال المركزي يؤمّن دعماً لاسعار المحروقات والطحين والادوية والى السلّة الاستهلاكية المدعومة. فماذا سيحلّ اذاً بالاسعار عندما يُرفع الدعم، خصوصاً انّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكّد امس الاول انّ المركزي لن يستخدم الاحتياطي الإلزامي لتمويل التجارة.