وقال بابين، الخبير في سوق الأوراق المالية، إن الفرنك السويسري يعد أحد العملات القليلة التي يمكنها الحفاظ على استقرارها، في ظل أزمة فيروس كورونا والخلفية الجيوسياسية المتغيرة.
وأوضح قائلا، إن العملات الأوروبية من خارج منطقة اليورو، مثل الكرونة السويدية والفرنك السويسري والكرونة الدنماركية، أظهرت نتائج جيدة خلال الأشهر الستة الماضية، حتى أن هذه العملات تجاوزت اليورو في النمو أمام الدولار الأميركي منذ بداية العام الجاري.
وأشار إلى أن الفرنك السويسري من المتوقع أن يحافظ على مركزه الرائد على المدى الطويل، لأنه يعد أحد العملات الرئيسية التي تستخدم لحفظ المدخرات خلال الأزمات.
إلا أن الخبير حذر من أن الطلب على العملات الأوروبية المختلفة، بما في ذلك اليورو، قد ينخفض بشكل حاد في المستقبل القريب، نظرا لارتفاع المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية، والمشاكل الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي وخطر اندلاع موجة ثانية من كورونا.
كذلك أشار إلى أن الدولار من الممكن أن يظهر عدم الاستقرار بسبب الضبابية المرتبطة بالانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، وسياسية الفدرالي الأميركي، لذلك على الأغلب سيكون الفرنك السويسري، أحد العملات القليلة التي ستحافظ على استقرارها.