أطلقت وزارة الزراعة، من قاعة قصر اليونيسكو، حملةً لترويج زيت الزيتون اللبناني ذات الجودة تحت عنوان “اختار الافضل واستهلك أكثر” تهدف إلى زيادة الوعي حول جودة زيت الزيتون، وذلك خلال اختتام مشروع “تقوية وتعزيز سلسلة جودة زيت الزيتون في لبنان” المموّل من الحكومة الإيطالية الممثّلة بالوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون (AICS) والمنفّذ بالتعاون بين وزارة الزراعة اللبنانية والمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط – معهد العلوم الزراعية المتوسطية (CIHEAM – BARI).
وتحدث وزير الزراعة عباس مرتضى عن ايلاء اهتمام مميز للقطاع الزراعي من قبل الحكومة اللبنانية الحالية انطلاقا من انعكاسه على الامن الغذائي لافتا الى ان وزارة الزراعة انجزت الخطة الاستراتيجية للقطاع الزراعي والغذائي في لبنان بهدف النهوض بالقطاع وتحويله الى قطاع منتج . لكن تنفيذ هذه الاستراتيجية يحتاج الى دعم من الدول الصديقة للبنان مثل ايطاليا متوجها بالشكر للحكومة الايطالية. وقد لفت الوزير مرتضى الى حجم التهميش الذي نال القطاع الزراعي على مر الحكومات متطرقا الى وضع الامن الغذائي والى مستوى الازمة التي يمكن ان تلحق به في حال وقف الدعم عن المدخلات الزراعية معربا عن خشيته من الاثار الكارثية لذلك على المجتمع اللبناني.
وتطرق مرتضى الى اهمية إنتاج زيت الزيتون اللبناني انطلاقا من الاهمية الزراعية والاقتصادية والاجتماعية التي يشكلها القطاع فاشار الى مساهمة الوزارة على مر السنين في دعم القطاع من خلال توزيع شتول الزيتون وآلات القطاف ووسائل للتخزين الجيد وأدوات مخبرية وبرامج لمكافحة الامراض اضافة الى الارشاد والاوجه التنظيمية والقرارات التي تهدف لتحسين سمعة الانتاج المحلي وحمايته كما نعمل اليوم على استصلاح الاراضي لزيادة الاراضي المزروعة وحماية الانتاج المحلي.
وألقت ليانا دي روزا كلمة وكالة AICS لافتة الى “التناسب الثقافي ما بين لبنان وايطاليا” وبالنظر للاهمية التي يشكلها قطاع الزيتون سعى البلدان في السنوات العشر الاخير لتشجيع المبادرات الهادفة لتحسين وتطوير انتاج زيت الزيتون اللبناني بحيث يكون مقبولا من المستهلك ومطابقا في نفس الوقت للمواصفات العالمية. وعلما ان لبنان لا يمكنه المنافسة بالكميات في الاسواق العالمية لكن المنتج اللبناني يتمتع بميزات قوية تعود للخصائص الزراعية والمناخية المتوفرة في هذا البلد وانطلاقا من هذا تمت برمجة النشاطات لتركز على رفع المعرفة لدى المستهلك وعلى تحسين جودة زيت الزيتون اللبناني. وفي ظل الطلب على التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعرفة في تطوير المبادرات تأتي اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي ركّز عليها المشروع لضمان استدامة النشاطات المنفذة. ان تطوير سلسة الانتاج الزراعية مهم لانه يضمن دخل سكان الريف والعيش الافضل.
ثم القى د. مارون المجبر كلمة مدير معهد سيام باري ماورسيو راييلي الذي أكّد على عمق العلاقة والمكانة التي يتميز بها لبنان في المعهد. فلبنان عضو في المنظمة وشغل مناصب فيها وتطرق الى المشاريع المنفّذة من قبل سيام باري والتي هي قيد التنفيذ في لبنان لا سيما المشاريع الثلاثة المرتبطة بانتاج زيت الزيتون اللبناني في اطار الدعم التقني والاجتماعي والاقتصادي لعائلات منتجي الزيتون في المناطق الريفية شاكرا الجميع على ثقتهم ومتعهدا باستمرار الالتزام بدعم لبنان من خلال المشاريع وبأن زخم العلاقة بين لبنان وسيام باري سيبقى مستمرا.
ثم اختتم وزير الزراعة “أعمال مشروع “تقوية وتعزيز سلسلة جودة زيت الزيتون في لبنان (زيت لبنان3)” الذي بدأ منذ اوائل العام 2018 وعدد انجازاته مطلقا الحملة الترويجية “اختار الافضل واستهلك اكثر” التي تتضمن “فيديو قصير حول انتاج زيت الزيتون في لبنان واطلاق التطبيق الذكي “زيت لبنان” على الهاتف المحمول الذي يساعد في تحديد أماكن وجود زيت الزيتون اللبناني ليصبح الدليل الرسمي للمستهلك حول زيت الزيتون اللبناني عالي الجودة، اضافة الى ارشادات حول معايير شراء الزيت الافضل وطريقة تذوق زيت الزيتون وحول الفوائد الصحية لزيت الزيتون البكر.
وركّز وزير الزراعة على النتائج البناءة لهذا المشروع الناجح فأعلن وضع المختبر الوطني لزيت الزيتون بتصرف المزارعين وتأمين التحليل المجاني لعينات زيت الزيتون”، “وتأمين تدريب اعضاء لجنة التذوق الحسي لزيت الزيتون؛ وتنظيم “التجمع الوطني للزيتون وزيت الزيتون في لبنان”؛ وتقديم الدعم الفني للمعاصر من خلال زيارات ميدانية وأدلة؛ وتوزيع 100 خزان ستانلس ستيل على التعاونيات الزراعية المعنية بانتاج زيت الزيتون”، مشيرًا إلى أنّ “وزارة الزراعة تملك علامة الجودة “زيت لبنان” التي انتجها المشروع. ودعا المنتجين للاستفادة من علامة الجودة هذه في الموسم المقبل “كضمانة للمنشأ اللبناني لزيت الزيتون وتأكيد على جودته العالية”.