وقالت كبيرة المحللين لدى البنك للسلع يو تشو غوان لشبكة CNBC الأميركية، إن مصرفها رفع توقعاته لسعر الذهب العام المقبل من مستوى 1850 دولارا للأوقية إلى مستوى 2100 دولار مع توقعات بارتفاع الإقبال على المعدن والذي يفضله المستثمرون كمخزن للقيمة وملاذ آمن في أوقات الأزمات.
ومنذ مطلع العام الحالي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 30% مع تجاوزه مستويات 2000 دولار للأوقية في وقت سابق من تموز الماضي ليحلق حول أعلى مستوياته في عدة سنوات مع تراجع الدولار الأميركي والذي يقوض ارتفاعه جاذبية الأصول المقومة بالدولار كالذهب.
وأضافت يو تشو غوان: “نحن متفائلون بشدة بشأن أداء الذهب خلال الفترة المقبلة. نعتقد أن الأسعار ستواصل الارتفاع، ولكن المثير في الأمر حقا هو أن الأسعار ستظل مرتفعة لمدة أطول مما كان متوقعا”.
وأشارت تشو أيضا إلى أن بيئة سلبية أو صفرية لأسعار الفائدة ستدعم أداء المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة وسط توجه عدد من كبار البنوك المركزية حول العالم لتبني سياسات نقدية توسعية بهدف تحفيز اقتصاداتها والتي تئن بشدة من تبعات الجائحة.
والأسبوع الماضي، أبقى الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير، وألمح إلى الاستمرار في السياسات التوسعية والإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة حتى العام 2023، كما ألمح بنك إنجلترا، البنك المركزي البريطاني، للمرة الأولى في تاريخه إلى إمكانية اللجوء إلى أسعار الفائدة السالبة لتحفيز الاقتصاد الذي تأثر بشدة بسبب تفشي الفيروس الغامض.
وأضافت غوان أن مشتريات صناديق المؤشرات المتداولة من شأنها أن تلعب دورا كبيرا في مواصلة صعود الذهب خلال الفترة المقبلة مع الزيادة المطردة في حيازات تلك الصناديق من المعدن الأصفر.
ويشير تقرير لوكالة “بلومبيرغ” إلى أن تلك الصناديق نجحت في إضافة مشتريات جديدة من سبائك المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية تقدر بنحو 50 مليار دولار في أكبر حمى لشراء سبائك الذهب منذ القرن 19 والتي حدثت في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة حين كان يعتقد على نطاق واسع أن الذهب هو المصدر الأوحد لتكوين الثروات.