في المقابل، ربطت مصادر في منشآت الزهراني التأخر في تسليم البنزين أمس من الزهراني، بالإجتماع الذي عقد بين إدارة المنشآت والأمن العام لوضع آلية لتوزيع البنزين لضبط السوق السوداء واحتكاره ورفع أسعاره وتهريبه إلى سوريا، على غرار الآلية التي وضعت لضبط سوق المازوت في تموز الماضي. أزمة انقطاع البنزين التي شهدها بعض المحطات في جميع المناطق اللبنانية، وفق مصدر في المنشآت، سببها “تأخر تزويد شركات التوزيع وأصحاب المحطات بالبنزين بسبب تأخر صرف الاعتمادات للشركات من قبل مصرف لبنان لدفع ثمن حمولة البواخر”.
سعر صفيحة البنزين سيرتفع 400 ليرة.. الأزمة إلى الحل اليوم؟
كتبت امال خليل في “الأخبار”: أمام منشآت النفط في الزهراني أمس، اصطفّت منذ الصباح الباكر عشرات الصهاريج تنتظر دورها لتزويدها بمادة البنزين بناءً على الوعود الذي تلقّاها أصحابها من قبل الإدارة. لكن انتظار الساعات الطويلة لم يُجد نفعاً. غادر الموظفون عند الظهر من دون توزيع البنزين الذي أفرغته البواخر في الخزانات منذ أيام قليلة. بعض سائقي الصهاريج قال لـ”الأخبار” إن إدارة منشآت النفط “أوعزت إلى إدارة منشآت الزهراني بعدم تسليم حمولة البواخر لصالح أصحابها من الشركات، حتى اليوم الأربعاء بعد صدور لائحة أسعار المحروقات من قبل وزارة الطاقة والمياه، والتي من المنتظر أن ترفع سعر صفيحة البنزين 400 ليرة إضافية. وعليه، تبيع الدولة بالسعر الجديد”.
وفي هذا الإطار، أكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ”الأخبار” أن “تأخر الاعتمادات يحصل في مصرف لبنان لسبب ما”. أما التمايز بين شركة وأخرى في توافر مادة البنزين أو انقطاعها في المحطات التابعة لها، ففسّره أبو شقرا بـ«صرف الاعتمادات لشركات قبل أخرى، لأن هناك شركات أقوى من شركات”.
معيار القوة بالنسبة إليه “ارتباط بعض الشركات بشركاء خارج لبنان يوفرون له السيولة بالدولار لشراء حاجته من المحروقات وتزويد محطاتها”.
متى تنتهي الأزمة؟ “بدءاً من صباح اليوم، ستزوّد منشآت الزهراني السوق بمليوني ليتر من البنزين عبر شركات التوزيع”، كما نقل أبو شقرا عن المديرة العامة للنفط أورو الفغالي.