ووفقاً للكاتب الروسي، فقد كانت آخر ضربة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خصم الصين الأول في الولايات المتحدة، في الحرب التجارية مع الصينيين، محاولة حظر تنزيل برنامج المراسلة الصيني “WeChat” وتطبيق “TikTok” في الولايات المتحدة.
ويلفت إلى أنّه “منذ حوالي أربع سنوات، يقوم الزعيم الأميركي بفرض رسوم فلكية على البضائع الصينية وجميع أنواع الحظر والقيود على الشركات الصينية. ومع ذلك، وفقا لوكالة بلومبرغ، في جميع الجبهات والاتجاهات، تقريبا، يتفوق الصينيون على منافسيهم الأميركيين”.
ويضيف الكاتب أنّ الصين هي الدولة الوحيدة من بين 48 دولة التي أصدرت بيانات حول الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام 2020، والتي تبين أنها أعلى، اعتبارا من 1 حزيران مما كانت عليه في نهاية العام 2019. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، سجل الاقتصاد، في الربع الثاني، انخفاضا قدره 9.5%، وهو يعادل 32.9% على أساس سنوي، وهذا أكبر انخفاض منذ أربعينيات القرن الماضي على الأقل.
وراء هذا الرقم، بشكل عام، تكمن اتجاهات عالمية أعمق في الصناعة، والتي، وفقا لبلومبرغ، تساعد الصين أيضا في توسيع وجودها في الأسواق العالمية، بعد إلغاء الحجر الصحي، وفق مانكوف.
ويضيف: “تزود الصين الأسواق الآن بشكل متزايد بمنتجات هندسية معقدة للغاية، التي كانت حتى وقت قريب تهيمن عليها ألمانيا”.
غير فعّال!
أما بالنسبة لحظر ترامب على “WeChat” و”TikTok”، يقول مانكوف إنه “غير فعال، كما تقول بلومبرغ، لأن هناك طرقا أكثر فاعلية وكفاءة للتخفيف من التهديد الذي تشكله شركات تكنولوجيا المعلومات الصينية على البيانات الشخصية للأميركيين”.
ويتابع: “على أي حال، فإن هجمات البيت الأبيض على الشركات الصينية عالية التقنية سوف تتباطأ، ولن تتمكن من إيقاف محاولات بكين السيطرة على اقتصاد القرن الحادي والعشرين العالمي”.
ويختم مانكوف مقاله بالقول: “بالمناسبة، إذا وصل جو بايدن إلى السلطة، فلن يكون هناك أي تغييرات جادة نحو الأفضل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، كما ترى بلومبرغ، لأن المهمة والهدف الرئيسيين لبكين احتلال صدارة الاقتصاد العالمي”.