أكّدت رئيسة مركز الشرق الأوسط لبحوث الطيران نادين عيتاني، في حديث لبرنامج “نون” التي تقدمه الاعلامية ديانا فاخوري على تلفزيون “الان”، أنّ فيروس كورونا وجّه ضربة كبيرة وموجعة إلى قطاع النقل الجوي وقطاع الطيران بشكل عام، خصوصاً أنّ التحولات العالمية الكبرى كانت تعتمد على النقل الجوي من أجل ربط العالم ببعضه البعض. وأضافت أنّ عدداً من الدول يشكل قطاع النقل الجوي نحو 12 إلى 13 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، وبالتالي فهذه الدول تأثرت جدّاً، وكذلك فإنّ الضربة كانت موجعة بالنسبة للدول التي تعتمد على قطاعها السياحي.
وأوضحت عيتاني أنّ مطارات العالم التي تحاول التكيّف مع موضوع انتشار فيروس كورونا، قد تذهب باتجاه السفر من دون اللمس، وفق التخطيط الدولي، يعتمد على الإنترنت والذكاء الإصطناعي وعلى تكنولوجيا حديثة تسمح للمسافر أن يقوم بإجراءات السفر في المطارات من دون التواصل مع الأشخاص، إضافةً إلى وجود “روبوت” يستعان به في مسألة المرورو والتدقيق بالجوازات، كما سنشهد تجربة “جواز السفر المناعي”.
وأشارت إلى أن المنظمات الدولية تحاول اليوم خلق تجربة جديدة من السفر، فيما يحكى أنّ النقل الجوي يذهب باتجاه الأفراد، إذ يمكن أن يتحول النقل الجوي إلى نقل فردي وليس مشتركاً”.
وردّاً على سؤال حول أفضل المطارات في اتخاذ الإجراءات اللازمة، اعتبرت عيتاني أنّ الدول العربية قامت بجهد جبّار بشأن مواجهة فيروس كورنا، لكن دولة الامارات العربية المتحدة، ومطار دبي، كان نموذجاً يحتذى به في كيفية تعاطيه مع هذا الوباء في ما يخص القادمين إليه، نظراً لقدرته على السير بالإجراءات ودرجة الجهوزية العامة وغير ذلك.