بالإضافة إلى الضبابية التي تكتنف مشهد الانتخابات الأميركية والتي ينظر إلى نتيجتها على نطاق واسع كمحرك للأسواق خلال الفترة المقبلة.
وقال مدير إدارة الثروات لدى البنك السويسري كيلفن تاي في مقابلة مع شبكة CNBC الأميركية “نحن نفضل الذهب… نعتقد أن الذهب سيصل لمستويات 2000 دولارا للأونصة بحلول نهاية العام الجاري”.
وأضاف تاي ” في أوقات عدم اليقين بشأن الانتخابات الأميركية وجائحة كورونا فإن الذهب أداة تحوط مثالية للغاية وتراجعه بالآونة الأخيرة يمثل فرصة جيدة للمستثمرين الذين يريدون الدخول والاستثمار في المعدن النفيس.. تمثل تلك الأسعار قاعا يمكن الدخول فيه وبناء مراكز ستدر عائدا جيدا”.
وتخطت أسعار الذهب في وقت سابق من العام الجاري مستويات 2000 دولارا للأونصة للمرة الأولى في تاريخها ولكنه شهد تراجعات بالآونة الأخيرة مع عمليات جني أرباح وتسييل في السوق لتغطية مراكز في أسواق الأسهم التي تشهد تقلبات حادة.
وتابع تاي أن البيئة المنخفضة لأسعار الفائدة ستلعب دورا حاسما في جعل الذهب جاذبا للمستثمرين في ذلك التوقيت مع تراجع العوائد التي تقدمها الأدوات الاستثمارية الأخرى في أسواق محافظ الأوراق المالية.
وقال “إذا ظلت أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة فإن تكلفة الفرص البديلة لحيازة الذهب (وهو أصل لا يقدم عوائد ثابتة) ستكون منخفضة للغاية وذلك مع حقيقة أن المستثمرين يبحثون باستمرار عن الأصول التي تقدم عائدا، فإذا كانت الأصول الأخرى لا تقدم العوائد المرجوة فإن الاستثمار في الذهب سيكون الحل الأمثل”.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أبقى الفدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير وألمح إلى الاستمرار في السياسات التوسعية والإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة حتى العام 2023، كما ألمح بنك إنكلترا، البنك المركزي البريطاني، للمرة الأولى في تاريخه إلى إمكانية اللجوء إلى أسعار الفائدة السالبة لتحفيز الاقتصاد الذي تأثر بشدة بسبب تفشي الفيروس الغامض.
ونصح تاي أيضا المستثمرين الباحثين عن عوائد جيدة بالتوجه نحو الاستثمار في السندات الصينية خلال الفترة المقبلة مع استعدادها للانضمام إلى مؤشر FTSE Russell للسندات الحكومية بحلول تشرين الأول المقبل ما من شأنها أن يسمح بتدفقات تقدر بمليارات الدولارات إلى الصين.
وأوضح أن عوائد السندات الصينية تبلغ نحو 2.5% وهي أفضل من نظيراتها في أميركا والتي تحوم حول مستوى 0.6% وفي أوروبا حيث العوائد في النطاق السالب.
وقال “إنها عوائد جيدة للغاية لسندات حكومية تتمتع بجودة عالية ومراكز مالية قوية”.