وقال تقرير من شبكة “سي أن أن” الأميركية إن اليوان الصيني انخفض لفترة وجيزة بنسبة تصل إلى 1.4٪ مقابل الدولار الأميركي الأربعاء.
وأشار التقرير إلى أن هذا يعد أكبر انخفاض في النسبة المئوية ليوم واحد منذ شباط 2018، وفقا لستيفن إينيس، كبير استراتيجيي السوق العالمية لشركة Axi.
وفي ضوء التوتر الصيني الأميركي، فإن حركة سوق اليوان تعتمد على نتيجة الانتخابات الأميركية، وفقا لكين تشيونغ، كبير استراتيجيي النقد الأجنبي في آسيا في بنك ميزوهو.
ونقل التقرير عن الخبير أنه إذا ضمن ترامب إعادة انتخابه، فإن ذلك سيعني تمديد أجندة أمريكا أولاً.
وتخشى بكين من أن ولاية أخرى لترامب يمكن أن تضخ توترا جديدا في العلاقات الأميركية الصينية، التي تزداد مرارة عاما بعد عام. وما بدأ كحرب تجارية تحول إلى صراع أوسع نطاقا حول التكنولوجيا والأمن القومي.
وكتب المحللون في جي بي مورجان في مذكرة الشهر الماضي أنه حتى لو فاز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات، فإنهم يتوقعون أن تستمر العلاقة بين واشنطن وبكين في التمزق في الوقت الذي تتنافس فيه الدولتان على شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.
وأوقفت الصين في اللحظة الأخيرة الثلاثاء أكبر عملية طرح عام في البورصة في التاريخ، محبطة آمال الملياردير جاك ما في غزو قطاع المالية الإلكترونية ومتسببة بتراجع أسهم مجموعة علي بابا العملاقة للتجارة الإلكترونية التي أسسها.
وفي ظل الصراع التجاري والتكنولوجي المحتدم مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، اعتبرت عملية إدراج أسهم علي بابا في وول ستريت بمثابة تحد لواشنطن.
يذكر أن أسواق الأسهم الأوروبية سجلت بدورها تراجعا عند بدء جلساتها في مواجهة حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأميركية.
والعلاقات بين واشنطن وبكين في أسوأ مستوياتها منذ سنوات بسبب سلسلة من التوترات حول ملفات عدة.
وتخوض أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم نزاعا حادا يتمحور حول التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان، وقد فرضتا قيودا متبادلة على منح التأشيرات للمراسلين، في حين طردت الصين عددا من الصحافيين.