وقال الأسد خلال جولة في معرض تجاري مقام في دمشق بمشاركة من منتجين من حلب: “القضية ليست الحصار، وإذا الحصار على حلب لم يقدر أن يؤثر، فإذن الحصار على سوريا، والذي لا يمكن أن يكون أقسى من حصار حلب، لن يكون السبب وراء المشكلة (الاقتصادية) التي نمر فيها، هناك موضوع النفط نتأثر به وموضوع القمح وتوريده وحرقه في المناطق الشمالية الشرقية لا شك أن له تأثيرا”.
وأضاف، أن ودائع السوريين، التي تقدر بالمليارات والمحتجزة في القطاع المالي اللبناني هي السبب الرئيسي وراء الأزمة.
وأوضح قائلا: إن “المشكلة الاقتصادية لها سبب آخر لا أحد يتكلم فيه وهو الأموال التي أخذها السوريون وأودعوها في لبنان وعندما أغلقت المصارف في لبنان دفعنا الثمن، هذا هو جوهر المشكلة التي لا يتكلم أحد بها، طبعا من السهل أن نلوم دائما الدولة والحكومة، الأخطاء موجودة لدى الجميع هذا موضوع آخر، لكن الأزمة الحالية ليست مرتبطة بالحصار، الحصار مستمر منذ سنوات ولا يعني هذا أن الحصار أمر جيد والأمريكان أبرياء، لكن الأزمة الحالية التي بدأت منذ حوالي عدة أشهر سببها هذا الموضوع (الأموال المودعة في لبنان)”.
وأشار إلى أن ودائع السوريين في المصارف اللبنانية تقدر ما بين 20 و42 مليار دولار، وقال: “لا نعرف ما الرقم الحقيقي، وهذا الرقم بالنسبة لاقتصاد مثل اقتصاد سوريا هو رقم مخيف”.