قال المدير التنفيذي لشركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية، سياوش أمير مكري، إنّ الشركة “دخلت الساحة بكل مسؤولية حين فرض الحصار الجوي على قطر”، من قبل “دول المقاطعة” السعودية والإمارات والبحرين، لافتاً إلى أنّ الشركة “قدمت أكبر مساعدة ممكنة لقطر في ظل صعوبات جمة وضغوط كبيرة على البنية التحتية في إيران”.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن المسؤول الإيراني قوله، إنّ “عدد الرحلات للخطوط الجوية القطرية في أجواء إيران تبلغ الآن ما بين 300 إلى 400 رحلة”.
وأضاف مكري أن “هذه الرحلات ستنخفض إلى ما كانت عليه سابقاً أي ما بين 150 إلى 200 رحلة جوية في حال فتح الأجواء أمامها من قبل دول السعودية والإمارات والبحرين”.
وأكد أنّ “أميركا لا يمكنها إلغاء الممر الجوي الإيراني لرحلات الطيران العالمية نظراً لأهميته الاقتصادية”.
وتأتي هذه التصريحات في ظلّ الحديث عن انفراجات في “الأزمة الخليجية” بعد زيارة مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوسنر، إلى المنطقة في نحاولة لتسوية الأزمة القائمة منذ عام 2017 بين كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة آخرى.
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في وقت سابق، أنّ حلاً للأزمة الدبلوماسية الخليجية بات في الأفق مع مشاركة جميع الدول المعنية، مشيراً إلى أن الاتفاق النهائي متوقع قريباً.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن الوزير السعودي، قوله: “نحن في تنسيق كامل مع شركائنا في هذه العملية والآفاق التي نراها إيجابية للغاية تجاه اتفاق نهائي”.
وأكد أن “القرار النهائي سيشمل جميع الأطراف المعنية”.
وكان أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تقود بلاده وساطة لحل الخلاف الخليجي، أعرب الجمعة، عن “سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي”.
وكانت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) أعلنت، في حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض إغلاق عليها، ووضعت 13 شرطاً للتراجع عن إجراءاتها وقطع العلاقات، فيما أعلنت الدوحة رفضها لكل ما يمس سيادتها الوطنية واستقلال قرارها، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة “الندية واحترام السيادة”.