وقال المحلل البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة إيغور يوشكوف، إن الخاسرين ستكون الدول التي لها مصالح تجارية خاصة في مجال الغاز مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف، أن “أوكرانيا والولايات المتحدة ستضرران أكثر من غيرهما من تشغيل (السيل الشمالي-2)، حيث ستفقد أوكرانيا ترانزيت الغاز، أما الولايات المتحدة فلن تتمكن من بيع غازها الصخري المسال إلى أوروبا”.
وأشار الخبير إلى أن أوكرانيا هي الآن دولة عبور غير بديلة للغاز الروسي، وأن شركة “غازبروم” الروسية غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها بموجب العقود الأوروبية دون ترانزيت الغاز عبر أوكرانيا. ولكن بعد إطلاق مشروع “السيل الشمالي-2” سيكون أمام الشركة خيار وستبدأ كييف في خسارة عقود نقل الغاز.
و”السيل الشمالي-2″ هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا، وتم تنفيذ معظم المشروع، لكنه الآن يواجه عراقيل بسبب الضغوطات الأمريكية، حيث تهدد واشنطن الشركات المشاركة في المشروع بالعقوبات.
ويأتي ذلك في وقت تخطط فيه الولايات المتحدة لزيادة مبيعاتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، الذي يتصف بسعر مرتفع.