وبعد تسعة أشهر، مع اجتياح الموجة الثانية لفيروس كورونا تركيا، تقول نيويورك تايمز إن هناك مؤشرات على معاناة قطاع كبير من السكان من الديون والجوع بشكل متزايد.
وفي استطلاع لها، ذكرت منظمة “متروبول ريسيرش” أن 25 بالمائة من المستطلعين قالوا إنهم لا يتمكنون من تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويواجه الرئيس رجب طيب إردوغان، تحديا متمثلا في اقتصاد يتعافى من تداعيات فيروس كورونا، ويصارع تضخما يزيد على عشرة في المئة، وأيضا هبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية منخفضة.
واعترفت الحكومة التركية بأنها قللت من مدى انتشار فيروس كورونا في تركيا من خلال عدم تسجيل الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، وكشفت بيانات جديدة عن مستويات إصابة قياسية في البلاد.
والليرة التركية هي الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة هذا العام مع هبوطها لأكثر من 30 في المائة مقابل الدولار بفعل العقوبات الغربية على تركيا، واستنزاف الاحتياطيات الأجنبية، والتضخم المرتفع، والاستقلال النقدي.
وفي ايلول الماضي، خفضت موديز التصنيف الائتماني لتركيا إلى ”B2″ من ”B1″، قائلة إن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات وإن مصداتها المالية آخذة في التناقص.
وتواجه تركيا عقوبات أميركية لشرائها نظام دفاع صاروخي روسي، وأوروبية للتنقيب عن الغاز في المياه التي تطالب بها قبرص. كان لترامب دور فعال في تأجيل العقوبات من واشنطن حتى هذا الشهر.
وكان إردوغان تأخر في تهنئة الرئيس المنتخب جوز بايدن على فوزه بالانتخابات الرئاسية. ويتوقع المحللون أن تكون إدارة بايدن أكثر صرامة فيما يتعلق بسجل إردوغان المتراجع في حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.