تشهد اسعار السلع ارتفاعات متتالية وفوضوية، بحيث بدأت القدرة الشرائية للمواطن في التراجع الدراماتيكي الى مستويات مقلقة، في غياب أيّ رقابة حقيقية على ما يجري في الاسواق. وهناك من يعتبر انّ التجار يسعّرون البضائع على سعر 3 آلاف ليرة للدولار منذ الآن.
بعد الإرتفاع الذي سجّله سعر صرف الدولار في سوق الصيارفة صباح أمس الجمعة، والذي وصل إلى عتبة 2500 ليرة، تراجع بشكلٍ مفاجئ في الفترة المسائية ليتراوح السعر بين 2200 و2300، فأثار هذا التراجع تساؤلات عدّة.
وفَسّرت مصادر هذا التراجع بأنّه “ناتج عن ارتفاع العرض بسبب السعر الذي جذب الناس ودفعهم إلى تصريف كميّات من الدولارات، وبالتّالي أصبح العرض أكثر من الطلب، ما أدّى إلى الإنخفاض“.
أمّا مصادر أخرى فرأت أنّ “هذا الأمر هو مجرّد وهم، وأنّ لعبة خفض ورفع السعر مجدّداً عادت إلى الأسواق، وهي لعبة قديمة كانت تُمارس لتحقيق أرباح خيالية. وبالتالي حذّرت هذه المصادر الناس من الوقوع في هذا الفخّ، فالسعر المنخفض يستخدمه التجّار لإعادة شراء الدولار بسعر منخفض، ثمّ يرتفع من جديد ليبيعوه مرتفعاً وليحقّقوا بذلك أرباحاً خيالية وغير شرعية.“