كنعان: القوة القاهرة ومصلحة الدولة تفرضان الموازنة حالياً

25 يناير 2021
كنعان: القوة القاهرة ومصلحة الدولة تفرضان الموازنة حالياً

كتبت ماجدة عازار في “نداء الوطن” لا يختلف اثنان على التأكيد أنّ لبنان في وضع لا يُحسد عليه، فما من مصيبة الا وحلّت على رأسه، والمشكلات تحوط به من كل حدب وصوب. هي ظروف أكثر من استثنائية، لا بل ظروف قاهرة بكلّ ما للكلمة من معنى. فتأليف حكومة جديدة هو في علم الغيب، والانهيار المالي والاقتصادي يتواصل، و”كورونا” يتمدّد بلا ضوابط على نحو يوشك أن يصبح فيه لبنان مضرباً للنموذج الايطالي.

صورة عن واقع الحال رسمها رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان قبل أن ينطلق الى التأكيد أنه “في ظلّ هذه القوة القاهرة يصبح كلّ عمل تشريعي مفيد مباحاً في سبيل الخروج من هذا الوضع الاستثنائي، ولأجل ذلك، فإن اهمّ عمل تقوم به اي دولة أو أي حكومة أو أي منظومة مؤسساتية ودستورية هو الموازنة، وبالتالي لا عائق يجب أن يقف امام وضع موازنة العام 2021 لتنظيم الوضع المنهار اقتصادياً ومالياً وصحّياً، ووضع سقوف وضوابط له لكي لا يذهب الى أبعد”.

وبالتالي، كما قال كنعان لـ”نداء الوطن”، إنّ “الوقت الآن هو وقت العمل وليس للتنظير والموازنة ضرورية سيّما وأنّ لا خدمة دين عندنا بعد توقف الحكومة الحالية عن خدمة ديون لبنان، ولا هدر كما كان يحصل في الماضي، خصوصاً بعدما حذفنا في لجنة المال أبواب هدر كثيرة وتدهور الوضع المالي، فيبقى في الموازنة رواتب واجور واعتمادات تشغيلية حدّاً أدنى للادارات اللبنانية، وفي الوقت نفسه يجب أن تتضمّن الاصلاحات التي نادت وتنادي بها لجنة المال منذ سنوات والمبادرة الفرنسية وقبلها “سيدر”. أما اذا كان التأليف سيطول، فالموازنة تبقى أكثر من ملحّة وأكثر من مطلوبة من حكومة تصريف الاعمال من خلال تطبيق مبدأ القوّة القاهرة ومصلحة الدولة العليا، ولكسب ثقة المجتمع الدولي خصوصاً وانّ لبنان يحتاج الى المساعدة والتعاون في مكافحة جائحة “كورونا”، علماً ان البنك الدولي كان منحه قرضاً بلغ 236 مليون دولار طويل الامد، وهو في طريق الاقرار في المجلس النيابي، وهذا الامر يتطلّب المتابعة. لذلك يجب أن تتضمّن الموازنة اولوية للصحّة ولتجهيز المستشفيات الحكومية والخاصة وتأمين العلاجات الضرورية للمواطنين”.

لقراءة المقابلة كاملة اضغط هنا