واضطرت شركة فورد لخفض إنتاج مركباتها الشهيرة من طراز “F-150” للنصف، فيما قلصت كل من هوندا وفولكس فاغن وجنرال موتورز وتويوتا ونيسان وآخرين، الإنتاج لعدم قدرتهم على الحصول على شرائح المعالجة التي يحتاجونها لتشغيل معظم أنظمة سياراتهم.
وتوقع متحدث باسم شركة فورد أن يستمر النقص حتى “النصف الأول على الأقل من هذا العام”، وفقا لشبكة “سي إن بي سي”.
أصل المشكلة
وحصلت الأزمة نتيجة ارتفاع مستوى الطلب على السيارات خلال الأسابيع الماضية، بعد فترة ركود كبيرة حصلت في عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
وخلال فترة الركود تلك، تحول تركيز الشركات المصنعة للشرائح الإلكترونية إلى محاولة مواكبة الطلب غير المألوف على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وشاشات التلفاز وكاميرات الويب وألعاب الفيديو والأجهزة الموصولة بالإنترنت، التي شهدت جميعها إقبالا كبيرا بسبب بقاء الناس في المنازل.
ولأن طبيعة صناعة شرائح المعالجة تجعل من المستحيل على الشركات المصنعة لها زيادة الإنتاج بين عشية وضحاها، فهذا يعني أن الأزمة لن تقتصر على مصنعي السيارات وحسب، بل يمكن أن تطال أيضا البنى التحتية الحكومية المهمة وعمالقة صناعة الحواسيب والأجهزة الإلكترونية.
ويعتزم صانعو السيارات البحث عن طرق جديدة لضمان عدم تأثر الإنتاج ومنها الحفاظ على مخزون كاف من شرائح المعالجة بدلا من شرائها عند الحاجة.
ونظرا لأن نحو نصف إنتاج العالم من هذه الشرائح موجود في الصين وتايوان، تعتزم الولايات المتحدة اتخاذ خطوات من شأنها ضمان إنتاج هذه الشرائح في الداخل.
وتدرس شركة سامسونغ للإلكترونيات إمكانية بناء مصنع جديد لشرائح المعالجة في مدينة أوستن بولاية تكساس بقيمة 17 مليار دولار، وفقا لرويترز.
وقالت الشركة الكورية الجنوبية إن المشروع يمكن أن يوفر 1800 وظيفة، على أن يتم بدأ العمل به، في حال الموافقة النهائية، في الربع الثاني من هذا العام، فيما تخطط للبدء بالإنتاج في الربع الثالث من عام 2023.
وتتطلع الشركة أيضا إلى مواقع بديلة في الولايات المتحدة بما في ذلك أريزونا ونيويورك.