تصدَّرت الإمارات ودبي دولَ ومدن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حجم الثروات الخاصة المملوكة لسكانها في العام الجاري، وفقاً للبيانات الواردة في “تقرير الثروات بالشرق الأوسط في 2021” الذي صدر عن مؤسسة “نيو وورلد ويلث” المتخصصة في الدراسات المتعلقة بالثروات.
إذ تصدرت الإمارات دول المنطقة بإجمالي ثروات خاصة مملوكة لسكانها بلغ 870 مليار دولار، فيما جاءت إسرائيل في المركز الثاني بثرواتٍ قيمتها 784 مليار دولار، وحلَّت السعودية في المركز الثالث بثرواتٍ قيمتها 542 مليار دولار.
الإمارات تتصدر قائمة أكبر عدد من المليونيرات
وأوضح التقرير، الذي نُشر الثلاثاء 16 شباط، أن إجمالي عدد الأشخاص فائقي الثراء الذين يعيشون في الإمارات، بلغ هذا العام 83400 شخص.
فيما ذكرت الشركة في تقريرها، أن نسبة 31% من الأثرياء الموجودين بالإمارات درسوا في مجال الاقتصاد والمحاسبة والمالية مقابل نسبة 22% بالهندسة، و7% في مجال الطب و6% بقطاع علوم الكمبيوتر والتكنولوجيا.
كما بينت الشركة أنه على مدار الأعوام العشرين الماضية، كانت الإمارات واحدة من كبرى الدول استقطاباً للأثرياء المهاجرين في العالم، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 35000 من الأثرياء قد انتقلوا إلى الإمارات خلال هذه الفترة (2000 إلى 2020)، خصوصاً من الهند والشرق الأوسط وإفريقيا.
فيما قالت إن أسباب انتقال الأثرياء إلى الإمارات تتمثل في أنها أكبر ملاذ آمن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واقتصاد عالي الدخل، إلى جانب نظام رعاية صحي من الدرجة الأولى، ومعدلات ضريبية منخفضة، فضلاً عن أنها مركز أعمال دولي وغيرها العوامل الأخرى.
390 ألفاً من الأثرياء يعيشون بالشرق الأوسط
وفقاً للشركة بلغ إجمالي الثروة الخاصة الموجودة في المنطقة نحو 4.3 تريليون دولار أمريكي، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 390 ألفاً من الأثرياء يعيشون في الشرق الأوسط، لكل منهم أصول صافية تبلغ مليون دولار أميركي أو أكثر.
ويُقصد بذوي الثروات الفائقة الأشخاص الذين يمتلك الواحد منهم أصولاً مالية سائلة، بخلاف البيت الذي يقطنه بصفة دائمة، تتجاوز قيمتها مليون دولار.
إذ بلغ عدد سكان الإمارات الذين تبلغ قيمة الثروة الخاصة المملوكة لكل منهم 10 ملايين دولار فأكثر، 3600 شخص، بينما بلغ عدد المليارديرات 13 مليارديراً لتتصدر بهم عربياً، فيما حلَّت في المركز الثاني إقليمياً بعد إسرائيل التي يعيش بها 22 مليارديراً.