بعد أشهر على دخول قرار دعم قطاع الدواجن حيّز التنفيذ، والذي دفع بالمزارعين إلى زيادة إنتاجهم، يواجه هؤلاء منذ حوالي شهرين صعوبات في الحصول على المواد المدعومة لا سيّما العلف.
أمين سر النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس اكّد لـ “المركزية” أن “المزارعين يواجهون مشاكل في الحصول على العلف المدعوم، والتأخير كبير في تأمين المواد بالسعر المدعوم، وجزء كبير من المزارعين يسدد ثمنها للتجار بالدولار لأن مصرف لبنان لا يقوم بالتحويلات اللازمة للاستيراد”، لافتاً إلى أن “القطاع حساس حيث لا يمكن ترك الدجاج من دون طعام أو الانتظار لحين تسليم البضائع بالسعر المدعوم، ويجد المزارع نفسه مجبرا على شراء الحبوب لإطعامها حتّى لو لم تكن مدعومة.
إلى ذلك، يضاف التأخير لأشهر في صرف الإجازات الممنوحة من قبل الوزارة المعنية للمزاعين للحصول على العلف المدعوم”، موضحاً أن “هذا الواقع من شأنه أن يفاقم خسائر المزارعين في الدرجة الأولى ومن ثمّ يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.
وكشف بطرس أن النقابة تتواصل مع وزيري الزراعة والاقتصاد، داعياً المسؤولين إلى “تأمين الدعم، فقد وعدنا بزيادة الإنتاج ووفينا وعليهم الإيفاء بوعد الدعم لنتمكن من تصريف البضائع، هذا حقّنا ولا نتهجّم على اي جهة”، مضيفاً “المطلوب أيضاً عدم فتح باب الاستيراد قبل إعادة تعديل التعرفة الجمركية كونه سينعكس خسائر على المزارعين ويؤدّي إلى تدمير قطاع عمره ستون سنة، وهو الأوّل في المنطقة والاكثر حداثةً وكفاءة في الشرق الأوسط، ومصدر البروتين الوحيد الذي فيه اكتفاء ذاتي في لبنان، بالتالي إدخال الدجاج المستورد المجلّد والمدعوم في بلد إنتاجه بعيد من المواصفات المطلوبة فقط بهدف تأمين استقرار الأسعار يغرق السوق المحلي بالمنتجات الأجنبية ويتسبب بإغلاق حوالي 50% من المَزارع”.
وأردف “الدعم لا يصل وأسعار الحبوب ارتفعت 45% عالمياً وهذا سيرفع كلفة الإنتاج 25% هذا في حال استمر الدعم، وخفض جزء منه يرفع هذه النسبة إلى 35% تقريباً، أما وقفه كلياً يعني أن الكلفة سترتفع ضعفين.
كذلك، واجهنا تراجعا في الاستهلاك بسبب الإقفال العام، في الوقت نفسه كان المزارعون زادوا إنتاجهم. مع إعادة فتح السوبرماركت تحسّن الوضع إلا أننا عدنا ودخلنا في فترة الصيام لدى الطوائف المسيحية”.
أما بالنسبة إلى ارتفاع سعر كرتونة البيض، فشرح بطرس أن “البيض مستقل عن الفرّوج، ولا يمكن استيراده لذا أسعاره مرتبطة أكثر بالعرض والطلب.
وفي فترة صدور قرار الدعم كان المزارعون يعانون من الخسائر وإنتاج لبنان انخفض حينها إلى أقل من نصف المعدّل العام، ومع سريان القرار تشجّع المزارعون ووضعوا صيصانا لإنتاج البيض في حين أن ذلك يتطلب 6 أشهر لم تكتمل بعد، لذا ما زلنا نعاني من تدني الإنتاج المحلي، إلى جانب ارتفاع الطلب خصوصاً وان اللحوم الحمراء باتت تستبدل بالبيض لارتفاع ثمنها.
كذلك، كلّ البضائع مثل سلع التوضيب، العلف وغيرها… غير مدعومة”.