تراجع قيمة ‘تسلا’.. ما علاقة ‘كورونا’ و’بيتكوين’؟

10 مارس 2021
تراجع قيمة ‘تسلا’.. ما علاقة ‘كورونا’ و’بيتكوين’؟

انخفضت القيمة السوقية لشركة تسلا، يوم الاثنين الماضي، بما يقرب من 300 مليار دولار منذ ارتفاعها القياسي في 26 كانون الثاني إلى 550 مليار دولار، ويأتي هذا التراجع مدفوعًا بقلق المستثمرين من ارتفاع أسعار الفائدة، والتخلص من الأسهم عالية القيمة في الأسابيع الأخيرة.

 

وتراجعت أسهم الشركة بأكثر من 4 في الائة، لتسجل انخفاضًا بنسبة 35 في المائة تقريبًا، بعد الوصول لذروة الارتفاع يوم 26 كانون الثاني الماضي.

 

وهبطت أسهم التكنولوجيا وغيرها من أسهم النمو على نطاق واسع منذ الثاني عشر من شباط، عندما أغلق صندوق النقد عند أحدث ارتفاع قياسي له. ومع ذلك، كان تراجع تسلا خلال ذلك الوقت أعمق بكثير من غيرها من أصحاب الوزن الثقيل في بورصة “وول ستريت“.

 

وبحسب رويترز، فإن ارتفاع تسلا في الأشهر الأخيرة، كان نتاج توقعات بالتوسع في إنتاج السيارات بسرعة وبشكل مربح، فيما جاء تراجع الأسهم الأخير بعد تغريدة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، السبت، عن تحديث خطة تسلا للشاحنة السايبر بيك في الربع الثاني، الأمر الذي أربك المستثمرين.

 

أسباب متعددة

من جانبه يرجع الخبير الاقتصاد أحمد معطي تراجع القيمة السوقية لشركة تسلا إلى عدة أسباب، من بينها إقدام عمالقة السيارات، الدخول في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، مثل شركة جنرال موتورز، وشركة فولكس فاجن، الأمر الذي دفع بتراجع الزخم حول شركة تسلا.

 

ويشير معطي في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية إلى أن المستثمرين تشجعوا على بيع أسهمهم، والتحول إلى الاستثمار في السندات، بعد ارتفاع عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات فوق مستويات 1.6%، مع تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مؤخرًا، التي خففت من التخوف من ارتفاع التضخم، الذي وصفه الارتفاع المؤقت.

 

تراجع كورونا

ويقول الخبير الاقتصادي أن  العالم شهد فقاعة في أسهم التكنولوجي، التي صعدت بقوة أثناء فترة جائحة كورونا، لكن مع تراجع الجائحة، واكتشاف لقاحات فعالة، بدأ المستثمرون في التنكر لأسهم التكنولوجي، والاستثمار في قطاعات أخرى، مثل القطاع المالي، وقطاع الخدمات والأغذية وغيرها.

 

استثمار البيتكوين

سبب آخر يصفه الخبير الاقتصادي بالمؤثر في تراجع “تسلا”؛ إذ يقول إن عقب إعلان تسلا، يوم 8 شباط، الاستثمار عملة “البيتكوين” بقيمة 1.5 مليار دولار، انخفض سهم الشركة بشكل مطرد.

 

ويوضح معطي أن “البيتكوين” هي عملة شديدة المخاطرة، وشديدة التقلب، وهو الأمر الذي أقلق المستثمرين، ودفعهم لبيع أسهمهم.