في السوبرماركات الزبائن يقفون مذهولين.. ورق التواليت يُحلّق إلى فوق واللبناني غارق تحت

11 مارس 2021
في السوبرماركات الزبائن يقفون مذهولين.. ورق التواليت يُحلّق إلى فوق واللبناني غارق تحت

كتبت زيزي اسطفان في “نداء الوطن“: لم يعد اللبناني مشغولاً فقط بتأمين توازن هش بين مدخوله ومصروفه بل صار واجباً عليه أن يؤمن التوازن نفسه بين ما يدخل جسمه وما يخرج منه بعد أن صارت كلفة الأخير توازي كلفة ما سبقه… واذا كان بالإمكان التحكم بالأول فالأمور الأخرى خارج السيطرة بالنسبة الى الثاني وأسعار منتجات النظافة الورقية نار كاوية. المحارم الورقية، ورق التواليت، حفاضات الأطفال والعجزة والفوط الصحية النسائية حلقت أسعارها الى فوق وأبقت اللبناني “غارقاً” تحت، يفتش عما يمسح به آلامه ويداوي به أيامه الصعبة

 

في السوبرماركات يقف الزبائن مذهولين أمام ركن المنتجات الورقية يتمتمون غير مصدقين الأسعار التي يرونها أمامهم، يتأكدون منها ثم من الكمية وحتى من نظاراتهم مراراً و تكراراً علّ هناك خطأ ما يبرر ما يلوح أمامهم من أرقام. لكن العتب ليس على النظر هذه المرة، بل على واقع الأسعار التي ارتفعت متخطية حدود المعقول بحيث صار كيس الحفاضات الواحد المستورد يوازي سعره ربع الحد الأدنى للأجور. ارتفاع طاول كل المنتجات الورقية المعروفة التي اعتاد اللبنانيون استخدامها لعقود وصارت اسماؤها مرادفة لأصنافها بحيث بات شراؤها عبئاً حقيقياً على غالبية الناس يفوق قدراتهم أحياناً. منتجات، بعضها محلي الصنع من ركائز الصناعة في لبنان وكثيرها مستورد تتحكم باستيراده شركات عالمية كبرى. وعلى جذع هذه الأصناف المعروفة نمت كالفطر عشرات الماركات المستحدثة المجهولة الهوية والأصل انتشرت على الطرقات ورفوف المحلات وبعض السوبرماركات لتكون المنافس غير المتكافئ للاسماء المعروفة بالسعر والنوعية.

 

احتار اللبنانيون كيف يتعاطون مع ارتفاع أسعار المنتجات الورقية خصوصاً وأن لا بدائل عنها ترضيهم وتناسب احتياجاتهم. هل يعودون الى ماضي الأيام كما ينصح به البعض: الى محارم القماش المطرزة والمناشف الصحية القابلة للغسل وحتى الى ورق الصحف… واقع مبك حقاً… هل يديرون ظهورهم لأصناف تآلفوا معها طويلاً وباتت جزءاً من حياتهم ويرضون بما يُقدم لهم من نوعيات مصنعة في دول مجاورة او في دكاكين تصنيع محلية لا تخضع لأي شروط مراقبة؟

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا