في الوقت الذي تتحضّر فيه القطاعات التجارية للعودة إلى الحياة تدريجياً بعد ما يقارب شهرين من الإقفال، “أتى قرار الفتح الجزئي للمولات كبداية جي٘دة”، يقول رئيس مجلس إدارة شركة أدميك وستي مول ميشال أبشي. وبالإضافة إلى التزام المجمعات التجارية بأقصى درجات الحيطة والحذر فان “اقفال المطاعم واستمرار سريان مفعول طلبات الإذن عبر المنصة، والإلتزام الجدي بالقيود الوقائية المفروضة… عوامل ساهمت في تنظيم حركة الرواد في المولات وحدّت من خطر إنتشار وباء كورونا”.
لا شك أن هذه العودة ستكون صعبة، ولن يتوضح مستقبل الحركة في” المولات” إلا بعد مراقبة ما ستفرضه الوقائع المعيشية والصحية والقدرة الشرائية للمستهلكين، ومصير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية. وبحسب أبشي فان “تقييم الخسائر في الوقت الحاضر هو أمر صعب. خصوصاً ان الإفتتاح الجزئي بعد شهرين من الإقفال لا يعطي صورة واضحة عن الواقع. وعلينا الإنتظار لإعادة فتح البلد بالكامل وبشكل طبيعي”. ولكن بالطبع مثلما هو واضح فان “الخسائر ستكون كبيرة” برأي أبشي. “فكثيرون هاجروا، والأقلية الباقية في لبنان يتقاضون راتباً لا يكفيهم لتأمين حاجاتهم الأساسية. هذا بالإضافة إلى هجرة عدد من الماركات العالمية التي أثّرت على عمل المولات ورفعت أعداد الموظفين العاطلين عن العمل. فنحن اليوم أمام أزمة صعبة وعلينا الإنتظار لمعرفة كيف ستتفاعل الأسواق في المستقبل مع هذا الواقع. وكيف سيكون حجم السوق الجديد”. كما يرى أبشي أنه “من الصعب التعويض عن مغادرة العلامات التجارية لبنان عن طريق الصناعة المحلية. ذلك ان تطوير الإنتاج المحلي يتطلب عدة سنوات للوصول لما وصلت إليه الماركات العالمية. كما وان مثل هذا المشروع يتطلب وضع خطة مالية صناعية مرفقة بجدول زمني مع كمية إستثمارات كبيرة. الأمر الذي يصعب الوصول اليه في الوقت القصير”.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.