وأشار إلى “صعوبةٍ سيواجهها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تأمين مبلغ المئتي مليون دولار لوزارة الطاقة في الأساس، فالمسؤولية كبيرة وهو أساساً يصرف من أموال المودعين، وفي هذا الإطار يجب إنتظار ردة فعل الحاكم، وملاحظة تعاطيه مع هذا الملف، ما إذا كان سيكون إيجابياً أو سلبيا، نظراً للظروف الصعبة التي يعانيها مصرف لبنان جراء تراجع الإحتياطي”.
كما سأل “وفق أي سعر صرف سيمنح مصرف لبنان السلفة بحال تخطى جميع العوائق؟ سياسة الدعم لا تشترط دعم الدولارات المعطاة لمصرف لبنان على سعر صرف 1500 ليرة، وفي حال تخطينا هذا العائق أيضاً، فإن مبلغ المئتي مليون دولار لن يكفي أكثر من شهرين أو ثلاثة، حسب الإستخدام والإنتاج، مع العلم أنه من المرشح التوجه نحو سياسة تقشفية في هذا المجال، وبالتالي زيادة ساعات التقنين، وحينما تنتهي الفترة المذكورة، فعندها ستعاود مؤسسة كهرباء لبنان طلب سلفة جديدة، وستعود عملية الإبتزاز من جديد”.
وتابع بيضون: “على الناس التأقلم مع الواقع الجديد، ما من حلول سحرية حالياً إلّا التقشف في إستخدام الفيول وتخفيض الإنتاج لإطالة أمد الفترة، وفي حال إنتهت المبالغ فعندها سيتوجه مصرف لبنان لإستخدام نسبة من الإحتياطي الإلزامي. ومن جانب مؤسسة كهرباء لبنان، عليها تحسين الجباية من جهة، ورفع التعرفة مع وقف الهدر، كما متابعة موضوع إستقدام المحروقات من العراق، واستبدال الكميات غير الصالحة للإستخدام في المعامل اللبنانية بأخرى تصلح”.