منشآت النفط في ساحل المتن.. تاريخ يعود إلى الحلفاء ووصاية متعدّدة المرجعيات

27 مارس 2021
منشآت النفط في ساحل المتن.. تاريخ يعود إلى الحلفاء ووصاية متعدّدة المرجعيات

كتبت زيزي اسطفان في “نداء الوطن” تحت عنوان “تاريخ يعود إلى الحلفاء ووصاية متعدّدة المرجعيات”: ” على شاطئ المتن الشمالي بين الدورة وأنطلياس شمالاً وصولاً الى نهر بيروت جنوباً، يمتد عالم قائم بحد ذاته لا يشبه ذاك القائم على الضفة الأخرى من الطريق البحرية، هنا منطقة الكازخانات العائدة لعدد من شركات النفط اللبنانية باتت معلماً محفوراً في أفق سكان المنطقة وفي ذاكرة كل اللبنانيين الذين يعبرون من هناك. خزانات معدنية عملاقة تحتل الأفق، تحجب منظر الشاطئ وتضفي على المنطقة هالة صناعية تشبه بعض أفلام الخيال العلمي وتوحي بأن لبنان كان يمكن أن يشبه الدول الصناعية المتطورة.

قليلون من كبار السنّ يذكرون كيف كان مظهر شاطئ المتن الشمالي قبل أن تسكنه تلك الهياكل الضخمة وتحتل الأراضي الموازية لشاطئه. ففي فترة الخمسينات وما قبلها لم تكن المنطقة كما نعرفها اليوم، ولم يكن الأوتوستراد الساحلي مهرجان أضواء وعمارات وحركة تجارية. كانت منطقتا الزلقا وجل الديب تمتدان داخلاً نحو الهضاب الشمالية فيما كانت برج حمود منكفئة الى الجهة الجنوبية من الطريق الساحلي الذي كان أنحف وأكثر وحشة. شاطئ المتن الرملي وصولاً الى الذوق فجونية كان شبه مهجور، لم يكن مأهولاً، لا منازل فيه ولا مؤسسات تجارية، وكان مصنفاً منطقة صناعية على الأراضي المحاذية للشاطئ الى جنوب سكة الحديد التي كانت تعبر من هناك. من هنا بدأت قصة منشآت تخزين المشتقات النفطية في لبنان من قبل شركات خاصة وجدت في هذه المنطقة مكاناً مثالياً شاسع المساحة خارج العاصمة بيروت وقريباً منها مطلاً على البحر ومشرفاً على طريق عام حيوي يؤمن حركة الشاحنات بشكل سهل وسلس.
كازخانات الدورة اسم محوري اليوم في مجال توزيع الطاقة في لبنان، فثمان من كبريات شركات النفط والغاز اللبنانية تتمركز في هذه المنطقة التي تمتد في الواقع بين انطلياس ونهر بيروت، لكن اسم الدورة طغى عليها جميعها. قصة الكازخانات قديمة بدأت في عشرينات القرن الماضي إن لم تكن نشأتها معروفة من قبل معظم الناس”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.