الصين تراهن على القطب الشمالي بديلا لقناة السويس

3 أبريل 2021آخر تحديث :
الصين تراهن على القطب الشمالي بديلا لقناة السويس

أدى إغلاق قناة السويس لنحو ستة أيام، بسبب جنوح السفينة إيفر غيفن التي يبلغ طولها 400 متر، إلى تكدس أكثر من 400 سفينة، وتعطيل حركة التجارة العالمية، الأمر الذي أعاد للأذهان الطريق التي تستثمر فيها الصين كبديل لقناة السويس.

تقول مجلة “إنترناشونال إنترست” إن الصين ترى فرصا تجارية واستراتيجية في منطقة القطب الشمالي، وهي تستعد لاستغلال تلك الفرص.

وتختصر هذه الطريق البحرية الواقعة شمال روسيا المسافة بين المحيطين الأطلسي والهادئ، ومع ذوبان الطبقة الجليدية، باتت هذه الطريق تستخدم أكثر فأكثر في الملاحة.

وكان وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، قال إن بكين استثمرت بشكل كبير في المنطقة؛ حوالى 90 مليار دولار بين 2012 و2017.

وأظهرت دراسات مختلفة أن القطب الشمالي يحتوي على ما يقدر بنحو 22 في المئة من موارد الوقود الأحفوري غير المكتشفة في العالم، وربما 90 مليار برميل من النفط، و1670 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي تقع تحت المياه الدولية المتنازع عليها في المنطقة. 

كما تحتوي المنطقة على رواسب كبيرة من العناصر الأرضية النادرة (REEs) – وهي معادن ضرورية للتكنولوجيات العسكرية والحاسوبية والصديقة للبيئة المتطورة، مثل المركبات الكهربائية وتوربينات طاقة الرياح والألواح الشمسية. 

وأضافت مجلة “إنترناشونال إنترست” أن بكين تهتم بالقطب الشمالي، ليس بسبب ثرواته الطبيعية من الطاقة فقط، بل لأنه يقدم طريقا أقل عرضة للخطر إلى السوق الأوروبية. 

وتخطط بكين للوصول إلى أوروبا عبر طريق، تمتد حرفيا على الجزء العلوي من العالم؛ طريق القطب الشمالي.

وتوضح المجلة أن الممر العابر للقطب يقع بالكامل تقريبا في المياه الدولية. وهو يمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ عبر وسط المحيط المتجمد الشمالي، ويمر بالقرب من القطب الشمالي.

وبسبب الغطاء الجليدي القطبي الحالي، فإن الطريق غير مناسبة لحركة الملاحة البحرية التجارية، لكن مع انكماش الغطاء الجليدي القطبي وتغير المناخ بحلول عام 2030 ربما تكون سالكة.

ومع ذوبان الجليد في القطب الشمالي، يمكن الحصول على كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي والموارد الطبيعية الأخرى.

وبحسب “ناشونال إنترست”، فإن الطريق ذات مزايا تجارية مقنعة للرحلات بين أوروبا والصين، فيمكن أن يكون بحر الشمال أسرع من قناة السويس بأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. 

وترى المجلة أن الأحداث الأخيرة في السويس ربما تؤدي لمضاعفة الصين رهانها على هذه الطريق. 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.