وفي أحدث حلقات انهيار الشركة العملاقة، أشار تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن موظفي الشركة استخدموا حقائب التسوق لنقل ملايين الدولارات من مقر الشركة في مدينة ميونيخ الألمانية، على مدار عام كامل، ما يؤشر إلى أن الشركة تعرضت لعمليات نهب وخسائر أكثر مما تم الإفصاح عنه لحد الآن.
وانطلقت شرارة القضية في حزيران من العام الماضي، حينما أعلنت الشركة، التي بلغت قيمتها السوقية يوما ما نحو 24 مليار يورو، فقدان 1.9 مليار يورو (2.13 مليار دولار) مرتبط بحساب الاستئماني جرى تقديمه من طرف ثالث بهدف خداع شركة المحاسبة التي تراجع قوائمها المالية.
والحساب الاستئماني هو حساب يديره طرف أو شخص معين لصالح طرف آخر، ويطلق عليه أيضا “حساب محتفظ به في الثقة Trust account”.
وتصدر شركة “واير كارد” كروت مدفوعات إلكترونية تدعم المدفوعات على منصات العملات الرقمية المشفرة على غرار Crypto.com وWirex.
وتباعا، كشفت السلطات الألمانية عن عمليات احتيال في القوائم المالية للشركة لسنوات طويلة، وما تبعه من هروب مسؤوليها التنفيذيين في أحد أكبر فضائح الفساد بالقطاع المالي الألماني على الإطلاق.
وقال موظف سابق للشركة خلال تحقيق السلطات الألمانية، إن هناك بعض الموظفين اعتادوا تحميل مئات الآلاف من العملة بصورة دورية في حقائب تسوق، وأن ذلك الأمر بدأ بالأساس في عام 2012 في وقت لم يعرف على وجه التحديد وجهة تلك الأموال أو آلية استخدامها.
وتشير تقديرات إلى أن حجم الأموال المنهوبة بتلك الطريقة ربما يتخطى نحو 100 مليون يورو، لكن الحسابات المصرفية التي تم تجميدها للشركة تشير إلى سحب سيولة تقدر بنحو 6 ملايين يورو فقط.
وارتبطت بعض عمليات السحب من الحساب المصرفي للشركة بأسماء بعض العملاء المشبوهين، الذين يعتقد على نطاق واسع أنها كيانات وهمية تابعة لشركة “واير كارد” الهدف منها خداع وتضليل الجهات الرقابية.