يشهد سعر الدولار تقلبات مستمرة في السوق الموازية في وقتٍ لا توجد أي أجواء اقتصادية تؤمن انخفاضاً وفعلياً لقيمته. وخلال الأيام القليلة الماضية، شهد الدولار قفزة تدريجية، حتى وصل يوم أمس إلى حدود الـ13150 ليرة لبنانية في السوق الموازية. إلا انه بعد شيوع أنباء عن “تحرك إيجابي في الملف الحكومي”، سجل الدولار تراجعاً حتى وصل مساء اليوم إلى سعر تراوح بين 12625 و 12675 ليرة لبنانية، وذلك بعدما سجل خلال فترة ما بعد الظهر سعراً تراوح بين 12825 و 12875 ليرة لبنانية.
وفعلياً، فإن ما تشهده السوق الموازية هو مضاربة كبيرة، إذ يعمد صرافون إلى رفع سعر الدولار تبعاً للأجواء السياسية القائمة في البلد، علماً أنه ما من معطيات واضحة ومؤكدة عن كتلة الدولارات الموجودة في الداخل اللبناني. ولهذا، فإن سيناريو الدولار للأيام المقبلة محكوم بالتطورات خصوصاً على صعيد تشكيل الحكومة، وذلك وفقاً للتالي:
1- في حال نجحت المساعي لتأليف حكومة، فإن الدولار في السوق الموازية سيشهد هبوطاً سريعاً، وهذا رهنٌ بما تكشفه مجريات الأحداث.
2- في حال تعطلت المساعي، فإن الدولار سيشهد قفزة كبيرة بشكل سريع، كما أن أي تعطيل إضافي للحلول سيساهم في ارتفاعٍ إضافي بسعر العملة الخضراء.
وفي ما خص منصة “صيرفة”، فإنها حتى الآن لم تستطع لجم التلاعب بسعر الدولار في السوق الموازية، في وقت يعول بعض الخبراء عليها ويعتبرون أن آثارها ستظهر تباعاً وليس بشكل سريع.