يصرُّ كبار مزارعي الكاكاو في العالم على إرغام العاملين بصناعة الشوكولاتة، التي تبلغ قيمتها 100 مليار، على دفع علاوة تمَّ وضعها خصيصاً من أجل تعزيز سبل عيش مزارعي غرب إفريقيا، على الرغم من الانخفاض الحالي في الاستهلاك.
وقامت دولتا ساحل العاج وغانا المجاورة- وهما تنتجان نحو 70 % من إنتاج الكاكاو العالمي- بتأمين زيادة في الأجور للمزارعين عبر فرض رسوم على الشركات بدءاً من “كارغيل” إلى “نستله” بعلاوة قدرها 400 دولار للطن، بدءاً من أوَّل الموسم الزراعي الحالي. وبعد أشهر من بدء تطبيق قواعد التسعير الجديدة؛ اتهم المنظِّمون في غرب إفريقيا بعض الشركات بالتراجع عن هذا الالتزام.دعم المزارعينقال أليكس أسانفو، السكرتير التنفيذي لمبادرة الكاكاو في ساحل العاج وغانا، في حفل أداء اليمين بأبيدجان، التي تعدُّ المركز التجاري الإيفواري: “نحن بحاجة إلى انتشال مزارعي الكاكاو من الفقر. هذا أمر غير قابل للتفاوض، وسنكون حازمين”.
سيتولى المدير السابق لـعملاق الغذاء الأمريكي “مارس ريغلي” عباءة منظَّمة تضفي الطابع الرسمي على تعاون كبار المنتجين للتأثير على أسعار الكاكاو والمعايير الخاصة بتداوله. ودخل ما يسمى بـ”فارق الدخل المعيشي” حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر، بعد أن أغلق الوباء المدن في جميع أنحاء العالم، مما أضر بالطلب، وترتب عليه التقليل من القدرة التفاوضية للدول المنتجة.قال أسانفو: “تسبَّبت الأزمة الصحية في تباطؤ اقتصادي، وانخفاض في الاستهلاك، كما جعلت السوق أكثر تردداً. ومع ذلك، سنواصل العمل يداً بيد لتحقيق أهدافنا”.وقال جوزيف بواهن أيدو الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة الكاكاو في غانا للصحفيين بعد الحفل، إنَّ الشركات تقوِّض تطبيق “فارق الدخل المعيشي”، وأضاف: “في الوقت الذي يدفعون فيه الفارق باليد اليمنى؛ فإنَّهم يأخذون الأموال باليد اليسرى من خلال عدم دفع العلاوة المفروضة في البلاد”، وهي التصريحات التي جاءت بعد أسبوع من تهديد كرَّرته السلطات المنظِّمة الإيفوارية لبدء استدعاء الشركات التي تشارك في هذه الممارسات.