كشف تقرير جديد لشبكة “CNN” الأميركية أنّ الصين تواجه أزمة نقصٍ في الطاقة، لافتاً إلى أن عوامل مثل الطقس القاسي والطلب المتزايد على الطاقة والقيود الصارمة، ساهمت في توجيه ضربة كبيرة لشبكة الكهرباء في البلاد.
ووفقاً للتقرير، فإن العديد من المقاطعات الصينية تواجه أزمة كهربائية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك مناطق أساسية للنمو الاقتصادي مثل مقاطعة غوانغدونغ التي تعتبر مركز تصنيع مسؤول عن أكثر من 10% من الناتج الاقتصادي السنوي للصين.وشهدت تلك المقاطعة تقنيناً في الكهرباء، وهناك تحذيرات من السلطات المحلية من أن يستمر التقنين لفترة طويلة.ومؤخراً، اعترف المكتب الوطني للإحصاء بأن أزمة الطاقة ساهمت في تباطؤ نمو نشاط المصانع في الصين في حزيران الماضي. وفعلياً، يمكن أن تؤدي هذه الأزمة إلى ضربة كبيرة للانتعاش الاقتصادي، بينما ستتسبب بالمزيد من المتاعب لسلاسل التوريد العالمية التي تكافح للتعامل مع الشركات الصينية.وفي السياق، قال يان تشين كبير محللي الكربون في “Refinitiv”: “تقنين الطاقة سيضر حتماً بالاقتصاد”.
ويمكن أن يؤدي النقص في الكهرباء إلى تقليل الإنتاج عبر كل قطاع من قطاعات الاقتصاد تقريباً، بما في ذلك صناعات البناء والصناعات التحويلية الرئيسية.
واستخدمت مثل هذه الشركات ما يقرب من 70% من الكهرباء في الصّين العام الماضي، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء ، وقد كانت من المحركات الرئيسية للانتعاش الاقتصادي في العام 2021.وخلال الأشهر الـ5 الأولى من العام، تجاوز استهلاك الطاقة في جنوب الصّين مستويات ما قبل الوباء بزيادة 21% عن نفس الفترة من عام 2019، وفقاً لشركة China Southern Power Grid ، وهي مشغل شبكة كبير مملوك للدولة.ولا يزال الفحم يشارك في توليد حوالي 60% من طاقة البلاد . لكن الحكومة قلقة من ارتفاع هذا الرقم – ولذا كانت تحاول تقليل استهلاك الفحم في الوقت الذي تحاول فيه تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060.كذلك، أدى الطقس الحار بشكل استثنائي في بعض المناطق إلى زيادة الطلب على الطاقة، حيث يستخدم الناس المزيد من أجهزة تكييف الهواء والتبريد.وفي غضون ذلك، هناك ضغط كبير على إنتاج الطاقة، إذ تعثرت مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الكهرومائية، بسبب الجفاف.