قدم رجل الأعمال الملياردير، جيف بيزوس، الاثنين، عرضا لوكالة ناسا، يشمل تغطية ما يصل إلى ملياري دولار من تكاليف وكالة الفضاء الأميركية، في مقابل منح شركته “بلو أوريجين” عقدا لصنع مركبة فضائية مصممة لإعادة رواد الفضاء إلى القمر.
ويأتي العرض في وقت تحاول فيه شركة “بلو أوريجين” أن تصبح لاعبا رئيسيا في سوق السياحة الفضائية، بعد ستة أيام من سفر بيزوس مع ثلاثة آخرين إلى حافة الفضاء على متن صاروخ “نيو شيبرد”. ومنحت وكالة ناسا في أبريل، شركة رائد الأعمال الملياردير المنافس إيلون ماسك “سبيس أكس”، عقدا بقيمة 2.9 مليار دولار لبناء مركبة فضائية لجلب رواد فضاء إلى سطح القمر في وقت مبكر من عام 2024، مع رفض عطاءات من شركتي “بلو أوريجين”، و”دينيتيكس”.
وكانت وكالة ناسا قد عزت قرارها في اختيار “سبيس أكس” للصفقة، إلى سجلها المعترف به في المهمات المدارية وعوامل أخرى. اختيار ناسا لسبيس أكس، أثار حينها غضب بيزوس الذي قدمته شركته “بلو أوريجين” احتجاجا إلى مكتب محاسبة الحكومة الأميركية، يتهم فيه الوكالة بمنح الشركة المنافسة ميزة غير عادلة من خلال السماح لها بمراجعة أسعارها.من المتوقع صدور قرار مكتب المساءلة الحكومية بحلول أوائل أغسطس المقبل، ولا يرجح أن يقبل احتجاج شركة بيزوس. وفي رسالة إلى مدير ناسا، بيل نيلسون، قال بيزوس، الاثنين، إن “وكالة ناسا انحرفت عن استراتيجيتها الأصلية ذات المصدر المزدوج للاستحواذ بسبب مشاكل الميزانية المتصورة على المدى القريب، وهذا العرض يزيل تلك العقبة”.وأضاف بيزوس “بدون منافسة، ستتأخر طموحات ناسا القمرية قصيرة وطويلة المدى، وستكلف في النهاية أكثر ولن تخدم المصلحة الوطنية”.ورفضت كل من وكالة ناسا وشركة “سبيس أكس” طلب رويترز التعليق على عرض بيزوس.