مع اتخاذ القرار برفع الدعم عن المحروقات، قدرّت الحسابات السعر الجديد لصفيحة البنزين (75 أوكتان)، بنحو 336 ألف ليرة، ما يعادل 14.56 دولاراً على سعر صرف 20 ألف ليرة. وفي ظل التهافت على الدولار وارتفاع سعره مع كل أزمة جديدة ،ومع توقعات بارتفاع سعره مع مغادرة المغتربين، تساءل مراقبون: من قال إنّ سعر صرف الدولار سيستقر عند 20 ألف ليرة؟ واليوم، افتتح التداول في السوق الموازية بتسعيرة للدولار تراوحت ما بين 20480 – 20530 ليرة لبنانية لكل دولار أميركي.
كذلك، تحدد عوامل أخرى سعر الصفيحة في لبنان، على رأسها سعر برميل النفط العالمي، حيث سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعاً حاداً أمس بعد تراجع خلال الأيام الماضية. ويشير أعلى التوقعات لسنة 2021 إلى أنّ سعر برميل النفط سيصل إلى 100 دولار أميركي. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، بمقدار 1.81 دولار أي بنسبة 2.7% إلى 68.29 دولار للبرميل تسليم أيلول المقبل. كما ارتفع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بمقدار 1.82 دولار أي بنسبة 2.6% إلى 70.86 دولار للبرميل تسليم تشرين الأول المقبل. أعلاها لسنة 2021 يشير إلى 100 دولار للبرميل، وهو الصادر عن جهة أميركية نافذة في القطاع الخاص.
ويرتبط ارتفاع أسعار النفط باستئناف الأنشطة الاقتصادية بعد السيطرة النسبية على فيروس كورونا وبتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية اتهامات غربية لإيران بالمسؤولية عن هجمات على عدة سفن في بحر العرب وخليج عمان، من بينها ناقلة تديرها شركة إسرائيلية.
لبنانياً، يرتفع سعر الصفيحة إذا ما زادت الرسوم والضرائب وحصة المحطات وشركات النقل والضريبة على القيمة المضافة. إشارة إلى أنّه بعد قرار رفع الدعم جزئياً (اعتماد سعر 3900 للدولار)، قُدّرت الضرائب والرسوم بـ 5060 ليرة أمّا أجرة شركة النقل فبـ2240 ليرة وعمولة صاحب المحطة فـ4آلاف ليرة، في حين بلغت القيمة المضافة TVA 33290 ليرة.
واليوم، افتتح التداول في السوق الموازية بتسعيرة للدولار تراوحت ما بين 20480 – 20530 ليرة لبنانية لكل دولار أميركي، ما يعني أنّ سعر تنكة البنزين يصبح 342 ألف ليرة.