أظهرت بيانات مؤشر أسعار العقارات السكنية في دبي التابع لشركة “فاليوسترات” للاستشارات العقارية، ارتفاع الأسعار في يوليو بأعلى معدل منذ 2014، وذلك بالرغم من تراجع قيمة التداولات العقارية في الإمارة خلال الشهر نفسه بسبب إجازة عيد الأضحى التي امتدَّت لنحو أسبوع خلال يوليو.
وبحسب التقرير الشهري لـ”فاليوسترات”، ارتفعت القيم السعرية لعقارات دبي بنسبة 1.8% خلال يوليو على أساس شهري، مدعوماً بارتفاع أسعار الفلل بنسبة 3.1%، إذ تمثِّل الفلل 13% من حجم التداولات بسوق العقارات السكنية في الإمارة، في حين ارتفعت أسعار الشقق بنسبة هامشية بلغت 0.8%.وبرغم تسارع نمو الأسعار في يوليو؛ إلا أنَّ “فاليوسترات” أشارت إلى أنَّ مؤشر الأسعار ما زال أقل بنسبة 29.7% من نقطة الأساس التي بدأ عندها المؤشر في يناير 2014، وكذلك ما تزال الأسعار أقل بنحو 42.6% من أعلى مستوى وصل إليه مؤشر الأسعار في منتصف 2014.
شهد شهر يوليو معاملات مبيعات بأحجام أقل بنحو 41.7 % من يونيو، ويرجع ذلك أساساً إلى إجازة العيد لمدة أسبوع، فقد تراجعت قيمة مبيعات العقارات الجاهزة بنسبة 50%، فيما تراجعت مبيعات الخارطة بنسبة 30%.كان التقرير الفصلي لشركة الاستشارات “نايت فرانك” قد أشار إلى أنَّ أسعار العقارات السكنية في دبي ارتفعت في ربع السنة من إبريل إلى يونيو مع نمو الطلب عقب الجائحة، لكنَّ متوسط الأسعار مازال أقل 26% عنه في أحدث ذروة للسوق قبل ست سنوات.وقال فيصل دوراني رئيس أبحاث الشرق الأوسط في “نايت فرانك”، إنَّ متوسط أسعار الصفقات ارتفع نحو واحد بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري، بعد صعود نسبته 0.5% في الربع الأول.تضفي الزيادة شيئاً من الحيوية الجديدة على السوق العقارية التي منيت بهبوط حاد للأنشطة في ذروة الجائحة بعد أن عانت من تراجع على مدار خمسة أعوام قبل ذلك.علماً أنَّ الزيادة البالغة واحد بالمئة من إبريل إلى يونيو هي الأسرع في ربع سنة منذ صيف 2014، بحسب دوراني الذي أشار إلى أنَّ مكاسب ملموسة لم تُسجَّل لربعين متتاليين منذ الربعين الأول والثاني من 2014.