على الرغم من أن أوروبا هي موطن لأربعة من أكبر عشرة اقتصادات في العالم، وفقاً لبيانات البنك الدولي، لكنها تضم أيضاً دولاً قد توصف بأصغر اقتصادات في العالم، كما أن بعضها ليس بالضرورة الأقل اكتظاظاً بالسكان.
على سبيل المثال، موناكو وليختنشتاين، ثامن وسابع أدنى ناتج محلي في أوروبا على التوالي، تتصدران العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. يمكن أن يعزى ذلك إلى تصنيف كلا البلدين على أنهما ملاذات ضريبية، حيث تعد موناكو، على سبيل المثال، من أقل الدول فرضاً للضريبة على الشركات، كما لا يوجد بها ضرائب على الدخل، بينما تشتهر ليختنشتاين بمعدلات ضرائبها المنخفضة أيضاً.فيما تذهب الجائزة الكبرى لأصغر اقتصاد في أوروبا إلى الأرخبيل الصغير لجزر آلاند الواقعة جنوب الساحل الفنلندي. على الرغم من إمكانية اعتبارها إقليماً فنلندياً من الناحية الفنية، فقد حصلت على استقلالها في عام 1920، وأصبحت محايدة تماماً ومنزوعة السلاح. وتمكن سكانها البالغ عددهم 30.000 نسمة من توليد إجمالي ناتج محلي بقيمة 1.46 مليار دولار في عام 2018.
وبلغ الناتج المحلي لدول القارة الأوروبية ومنطقة اليورو نحو 13 تريليون دولار في عام 2020، مما يشكل 15% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.كما تعد أكبر اقتصاداتها في الوقت الحالي هي ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.