أغلق الخام الأميركي فوق 70 دولارًا للبرميل أمس الاثنين، للمرة الأولى منذ ما يقرب من ستة أسابيع، حيث تتجه عاصفة أخرى شديدة نحو خليج المكسيك في الولايات المتحدة، بينما لا يزال المنتجون يعانون من تداعيات إعصار آيدا.
استقرت العقود الآجلة في نيويورك على ارتفاع بنسبة 1.1٪، فيما يقترب خام القياس العالمي برنت من 74 دولاراً للبرميل.ومن المتوقع أن تجلب العاصفة الاستوائية نيكولاس، أمطاراً غزيرة تسبب فيضانات إلى هيوستن، وكذلك أجزاء من لويزيانا التي لا تزال تتعافى من إعصار آيدا قبل أسبوعين.حوالي 44٪ من المعروض النفطي معطل في الخليج الأميركي، وقد يبدأ حجم الإنتاج المتوقف في الزيادة مرة أخرى.بدأت شل بالفعل في سحب بعض موظفيها من إحدى منصاتها استعدادًا للعاصفة، فيما مصافي ومحطات تكساس قد تشهد أيضًا بعض القيود، نظرًا للمسار الساحلي للعاصفة.
قال نيشانت بوشان، محلل أسواق النفط لدى مستشار الصناعة ريستاد إنرجي، لـ”بلومبرغ”: “التهديد بمزيد من الاضطرابات بسبب الطقس القاسي هو أيضًا سبب قلق للمنتجين وسبب للتجار لإضافة علاوات الأسعار، حيث يمكن أن تتحول العاصفة الاستوائية الجديدة نيكولاس في خليج المكسيك إلى إعصار، وتضرب تكساس في الأيام المقبلة”.مع ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل مطرد هذا الشهر، تقوم البنوك الرئيسية في وول ستريت بتقييم سوق النفط. وقالت مجموعة غولدمان ساكس إن النفط من المرجح أن يقود ارتفاعًا في السلع في الربع القادم وسط طلب قوي و “ندرة متزايدة في العرض”. وقال بنك أوف أمريكا كورب إن شتاء أكثر برودة من المتوقع أن يدفع الأسعار نحو 100 دولار في وقت مبكر من العام المقبل.في غضون ذلك، توقعت أوبك الاثنين زيادة الطلب على خامها هذا العام والعام المقبل وسط تزايد استخدام الوقود العالمي واضطرابات الإنتاج من بحر الشمال إلى الولايات المتحدة. وتقوم دول أوبك حالياً بإحياء الإنتاج المتوقف بسبب الوباء.ينتظر التجار أيضًا حصص استيراد إضافية لمصافي التكرير الخاصة في الصين، مما قد يحفز عمليات الشراء المتجددة في السوق الفعلية في الأسابيع المقبلة. ومُنحت إحدى الشركات الإذن باستيراد كمية محددة من الخام الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تحصل مصافي أخرى على حصص وشيكة.