تجاوزت ثروة الملياردير الاميركي جيف بيزوس 185 مليار دولار منذ أسس شركة “أمازون” كمتجر لبيع الكتب عبر الإنترنت في مرآبه عام 1994، والتي تحولت بعد ذلك إلى عملاق تكنولوجي تساوي قيمته أكثر من 1.5 تريليون دولار.
ويرجع الملياردير نجاحه الباهر هذا جزئيا إلى فلسفة “تعلم كيفية تحويل الإخفاقات إلى زخم إيجابي”، وكمثال على التطبيق الفعلي لهذا المبدأ؛ “أمازون جيم ستوديوز” لتطوير ألعاب الفيديو، والتي نجحت أخيرا في إطلاق أول إصدار لها بعد سنوات من المعاناة والتعثر.وكتب “بيزوس” في تغريدة له، قبل يومين: “بعد العديد من الإخفاقات والنكسات في (صناعة) الألعاب، حققنا نجاحا”.وبحسب شبكة “سي إن بي سي”، أطلقت لعبة “عالم جديد”، يوم الثلاثاء الماضي، والتي حظيت باهتمام واسع من مستخدمي الحواسيب، حيث سجلت معدل لاعبين متزامنين يبلغ مئات الآلاف، حتى وصل هذا المعدل إلى أكثر من 700 ألف في يوم الطرح.
تشكل اللعبة أحد التحولات المهمة لاستوديو ألعاب “أمازون”، والذي فشل العام الماضي فشلا ذريعا عندما حاول إطلاق لعبة “كروكيبل”، حتى أن الشركة سحبتها بعض أشهر من إطلاقها، ورغم قضاء سنوات عدة في تطويرها.وفي تغريدته، كتب بيزوس أنه يشعر بالفخر بفريق الاستوديو على مثابرته، مشيرا إلى أهمية النظر إلى النكسات على أنها “عقبات مفيدة تدفع التعلم”، وقال: “مهما كانت أهدافك، لا تستسلم مهما كانت الصعوبة”.وعرف بيزوس بتشجيع فرقه المختلفة على تحمل المخاطر مهما كانت كبيرة وتقبل الإخفاقات، وكان تأسيس “أمازون” الأم مثالا جليا على على ذلك، ففي سن الثلاثين، ترك بيزوس وظيفته في مصرف استثماري لإطلاق متجر لبيع الكتب عبر الإنترنت لأنه شعر بعدم الرضا.وخلال مؤتمر في عام 2019، قال بيزوس لموظفيه: “نحن بحاجة إلى إخفاقات كبيرة إذا كنا سنقوم بتحريك البوصلة – إخفاقات بمليارات الدولارات. وإذا لم نفعل ذلك، فإننا لا نتحرك بما يكفي”.