رأى الخبير المالي والاقتصادي الدكتور محمد فحيلي أن المعطيات في موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي لا تبشّر بالخير لأن الطبقة السياسية تعمل على الحفاظ على مكاسبها السياسية أكثر مما تعمل لإعطاء الأسرة الدولية انطباعات بأنها جدية بهذا التفاوض.
وفي حديث إلى “صوت كل لبنان”، شدد فحيلي على أن لبنان يحتاج إلى صندوق النقد الذي يقوّم سنوياً المالية العامة للبنان ويعرف مكامن الهدر والفساد فيه، كما يعلم إذا كانت الطبقة السياسية جدية في مكافحة الفساد أم لا.
وقال فحيلي: نحن بمفردنا لن نتمكن من إنقاذ أنفسنا، مؤكداً الحاجة إلى خطة واضحة وشفافة والمباشرة بالإصلاحات.
وأشار إلى أن صندوق النقد يريد من خلال الإصلاحات كفّ يد السياسيين عن أمور مهمة كالاستدانة بطريقة غير مسؤولة، كما يريد الحفاظ على نسبة معينة من العجز السنوي ونسبة معينة من النموّ وأن تعكس الدولة قدرتها على تسديد الدين.
وأوضح فحيلي أن تحرير المساعدات الدولية يأتي بعد أن يتأكد صندوق النقد الدولي أن الطبقة السياسية جدية بمقاربة الإصلاحات وليس المكاسب السياسية.
ولفت فحيلي إلى أن فريق العمل الذي سيتفاوض مع صندوق النقد يجب أن يكون على مقربة من الدائنين العالميين وأن تكون لديه اتصالات مع هذه الجهات لإعادة الحياة إلى لبنان وإلى القطاع المالي والمصرفي.