أحرزت الحكومتان الأمريكية والصينية بعض التقدُّم التدريجي في مفاوضاتهما الاقتصادية والتجارية، فقد أجرى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مكالمتهما الثانية في غضون أربعة أشهر تقريباً.
وصفت الصين المحادثة بأنَّها “عملية وصريحة وبناءة” في بيان صدر اليوم الثلاثاء في بكين، قائلة إنَّ الجانبين اتفقا على أنَّه من المهم تعزيز الاتصال، وتنسيق سياسات الاقتصاد الكلي في ظل ما يواجه التعافي الاقتصادي العالمي من لحظة حرجة.جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، أنَّ ليو خه، أجرى محادثات عبر الفيديو، مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، صباح اليوم الثلاثاء، حول قضايا اقتصادية وتجارية، مشيرة إلى أنَّ الجانبين أجريا تبادلات عملية وصريحة وبناءة حول وضع الاقتصاد الكلي، والتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
الرسوم الجمركية والعقوبات
بحسب البيان؛ أعرب الجانب الصيني عن قلقه إزاء قضايا من بينها: رفع الرسوم الجمركية الإضافية، والعقوبات من قبل الجانب الأمريكي، وضرورة المعاملة العادلة للشركات الصينية.وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي فرض رسوماً على منتجات صينية بقيمة بلغت مليارات الدولارات عام 2018، مشيراً حينذاك إلى ممارسات تجارية اعتبرها “غير منصفة”.وبعدما تولى بايدن السلطة في يناير الماضي، أطلق مراجعة لاستراتيجية الولايات المتحدة التجارية، والرسوم التي وضعها ترمب، لكنَّ إدارته اتفقت مع رؤية سابقتها بأنَّ الإعانات الحكومية الصينية الضخمة للشركات الوطنية، وسرقة الملكية الفكرية وغيرها من العوامل تخلق بيئة تجارية تفتقد بشكل كبير إلى الإنصاف.بايدن يعتزم إطلاق مشروع منافس لبرنامج الحزام والطريق الصيني في أمريكا اللاتينيةجاء في نص الاتصال الصادر عن وزارة الخزانة أنَّ يلين “أثارت بشكل صريح المسائل التي تشكِّل مصدر قلق”، واعترف الطرفان بأنَّه كان “للتطورات في اقتصادينا انعكاسات مهمة على الاقتصاد العالمي”.وفي وقت سابق هذا الشهر، تحدَّثت ممثلة التجارة الامريكية كاثرين تاي مرة ثانية مع ليو لمناقشة الممارسات التجارية الصينية.