عادت أسعار الأخشاب للارتفاع مجدداً، حتى مع دخول الصناعة فترة الهدوء الموسمي المعتادة.ترتفع الأسعار وسط شح الإمدادات، وانتعاش بناء المنازل. تشهد منطقة غرب كندا انخفاضاً في الإنتاج، وتكافح منطقة جنوب الولايات المتحدة ضد نقص العمالة. كما يُتوقَّع أن تضاعف الولايات المتحدة الرسوم على الأخشاب الكندية المألوفة في نوفمبر، مما يزيد من التكاليف.
يشير الارتفاع إلى أنَّ مشتري المساكن سيواجهون ارتفاع الأسعار لفترة أطول.استقرت العقود المستقبلية للأخشاب الإثنين عند 752.90 دولاراً لكل 1000 قدم لوحي، أي حوالي ضعف متوسط خمس سنوات قبل الوباء البالغ حينذاك 356 دولاراً.شهدت أسعار الأخشاب تقلبات منذ بدء تفشي الوباء، ووصلت إلى مستويات قياسية وسط طفرة بناء المنازل التي دفعها كوفيد-19، ثم انهارت لأنَّ مصانع الأخشاب زادت الإنتاج، وأدى ارتفاع الأسعار إلى خنق الطلب في أسواق التجزئة. تشهد سوق الأخشاب ارتفاعاً شديداً في الأسعار حالياً.
ارتفعت تكلفة الجذوع في بريتيش كولومبيا، وهي منتج رئيسي للأخشاب المنخفضة الكثافة والمستخدمة في بناء المنازل. كما قلصت مصانع الأخشاب في المقاطعة الكندية الإنتاج، فقد تجاوزت تكاليفها أسعار البيع.مشاكل عماليةتعاني مصانع جنوب الولايات المتحدة، التي تنتج كمية كبيرة من أخشاب البناء، مشاكل عمالية، بحسب ما قال بريان ليونارد، وهو محلل لدى “أر سي إم الترنتيفز” (RCM Alternatives) في شيكاغو.يتوقَّع ليونارد بسبب اختناقات العرض أن يستمر ارتفاع الأسعار خلال الربع الأول من 2022، مما يمثل أخباراً سيئة لمن سيشتري المنازل.قال جيري هوارد، الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية لبناة المنازل: “نشهد ارتفاع أسعار العقود المستقبلية، وهذا سيعني بلا شك ارتفاع سعر الخشب في سوق التجزئة بالنسبة لبناة المنازل”.أضافت زيادة الأسعار في وقت سابق من العام ما يصل إلى 40 ألف دولار إلى متوسط سعر المنزل في الولايات المتحدة، وأجبرت بعض شركات البناء على التوقف عن البناء، وفقاً للجمعية.لكن ما تزال هناك عوامل قد تعوق الطلب، وتمنع الأسعار من الارتفاع أكثر.قال جريج كوتا، الرئيس التنفيذي لشركة “ويستلاين كابيتال استراتيجيز” (Westline Capital Strategies)، المتخصصة في استراتيجيات تجارة الأخشاب، إنَّ أسعار الفائدة من المرجح أن ترتفع، وأسعار المساكن والتضخم في اتجاههما نحو الارتفاع.قال كوتا: “ما تزال هناك إمكانية للطلب المتأتي من القطاع، لأنَّ الطلب غير المباشر مازال قائماً، لكنَّني لا أعتقد أنَّه سيفاجئ بناة المنازل كما حدث العام الماضي”.