ذكرت مجلة هيلينك شيبنغ نيوز أن الكويت ستكون قادرة على إطلاق نحو 500 ألف برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية المحتملة في العامين المقبلين في غمرة مساعيها لتهدئة المخاوف بشأن اعتراف الشركة بأن قدرتها على ضخ النفط الخام قد تراجعت للسنة الثالثة على التوالي، حسب ما نقلته عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم.
وذكر هاشم في أحدث تقرير سنوي صدر في وقت سابق من الشهر الماضي، أن الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة للشركة قد انخفضت إلى 2.579 مليون برميل في اليوم، كما في 31 مارس الماضي، بانخفاض قدره 572 ألف برميل يوميا عن عام 2018.ولكن هاشم أضاف أن ذلك لا يقدم صورة كاملة عن أداء قطاع النفط الكويتي بشكل عام ولا أداء شركة نفط الكويت.وقال إن برنامج حفر 500 بئر سنويا وإنشاء مركزي تجميع، بالإضافة إلى مرافق حقن المياه والبنية التحتية الأخرى يجري العمل على تنفيذها حاليا لتحقيق زيادة طاقة إنتاجية قدرها 500 ألف برميل في اليوم في العامين المقبلين، بحسب صحيفة “الأنباء” الكويتية.
وذكر أن هذا سيمكن البلاد في نهاية المطاف من الوصول إلى معدل إنتاج محتمل قدره 3.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، بالإضافة إلى توقعات بنحو 350 ألف برميل يوميا من حصة الكويت في إنتاج المنطقة المقسومة مع السعودية.وقالت المجلة إن الكويت تأمل في الفترة بين 2035 و2040 أن تعزز طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 4 ملايين برميل يوميا، وهو ما يمثل تخفيضاً كبيراً عن الخطط المعلن عنها في عام 2018 لبلوغ طاقة إنتاجية قدرها 4.75 مليون برميل يوميا بحلول عام 2040.وأقر هاشم بأن فيروس كورونا أثر بشكل كبير على العديد من مشاريع شركة نفط الكويت، لكنه قال إنه تم مؤخرا تشغيل مركز تجميع جديد بطاقة 100 ألف برميل في اليوم من النفط الخام، بالإضافة إلى مرافق جديدة للتعامل مع نفط حقل فارس السفلي الثقيل، بإنتاج 60 ألف برميل في اليوم.وأضاف أن إنتاج المنطقة المقسومة يجب أن يستعيد مستوياته السابقة بنحو 500 ألف برميل في اليوم في عام 2022. وقد توقف العمل في المنطقة لسنوات، بسبب خلاف بين الكويت والسعودية، قبل أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق واستئناف الإنتاج في أبريل 2020.