صادرات اليابان ترتفع بأبطأ وتيرة في ثمانية أشهر

17 نوفمبر 2021آخر تحديث :
صادرات اليابان ترتفع بأبطأ وتيرة في ثمانية أشهر

ارتفعت صادرات اليابان بأبطأ وتيرة في ثمانية أشهر في أكتوبر، مع استمرار التراجع في شحنات السيارات، ما يشير إلى أن قيود المعروض العالمي لا تزال تضغط على الاقتصاد الذي انكمش بقدر أكبر من المتوقع في الربع الماضي.

ارتفعت قيمة الشحنات اليابانية إلى الخارج 9.4% عن العام السابق، وفقاً لبيانات وزارة المالية يوم الأربعاء. وكان الاقتصاديون يتوقعون مكاسب بنسبة 10.3%.وبينما استمرت صادرات معدات تصنيع الصلب وأشباه الموصلات في إظهار مكاسب قوية، تراجعت صادرات السيارات بأكثر من الثلث مع تقليص شركات صناعة السيارات الكبرى الإنتاج بسبب نقص قطع الغيار.تأتي هذه الأرقام قبل أيام قليلة فقط من كشف رئيس الوزراء فوميو كيشيدا المتوقع عن حزمة من الإجراءات لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح، بما في ذلك بعض الخطوات لتعزيز إمدادات اليابان من الرقائق.

وقال ماساميتشي أداتشي الخبير الاقتصادي في “يو بي إس سيكيوريتيز” للأوراق المالية: “بينما استمر نقص قطع الغيار في الحد من إنتاج السيارات في أكتوبر، فقد بدأ الإنتاج ينتعش إلى حد ما.. لذا فإن تحقيق صادرات أقوى بشكل طفيف كان يمكن أن تترك انطباعاً أفضل”.يتوقع أداتشي تعافياً قوياً إلى حد ما في صادرات السيارات بشكل عام خلال الربع الأخير من العام.يعطي اتجاه الصادرات الضعيف أهمية أكبر لابتكار كيشيدا طرقاً للمساعدة في تعزيز الإنفاق الاستهلاكي لدعم الاقتصاد، بدلاً من الاعتماد على الطلب الخارجي. تقلص الاقتصاد 3% من يوليو إلى سبتمبر على أساس سنوي، مع انخفاض الصادرات بنسبة 8.3% عن الربع السابق.ويتطلع رئيس الوزراء لاتخاذ خطوات لتطبيع النشاط في الاقتصاد الآن مع حصول ثلاثة أرباع السكان على جرعات اللقاح كاملة.المزيد من التفاصيلارتفعت الواردات بنسبة 26.7% الشهر الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع أسعار النفط.ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 0.4% فقط إذ أدى الانخفاض الكبير في صادرات السيارات إلى التأثير سلباً على المكاسب الأخرى.ارتفعت قيمة الشحنات إلى الصين بنسبة 9.5%، وهي أيضاً أقل زيادة منذ فبراير.أظهرت بيانات منفصلة أن طلبيات الآلات، وهو مؤشر رئيسي للإنفاق الرأسمالي، كانت ثابتة في سبتمبر مقارنة بالشهر السابق.كان من المرجح أن يستقر نمو الصادرات في أشهر الخريف نظراً لأن المقارنة مع أرقام العام السابق أصبحت أقل مواتاة. لكن عقبات سلاسل التوريد أدت إلى تقليص الانتعاش في التجارة العالمية، وأظهرت بيانات أكتوبر أن حجم الصادرات انخفض للمرة الأولى في ثمانية أشهر مقارنة بالعام السابق.مع ذلك، قدمت “تويوتا موتور” بعض الأمل الأسبوع الماضي في أن سلاسل التوريد العالمية بدأت في التعافي من الأزمة الأحدث، وبعد سلسلة من تخفيضات الإنتاج، قالت أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان إن جميع خطوط الإنتاج المحلية ستعمل بشكل طبيعي في ديسمبر للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، وفقاً لبيان صادر عن الشركة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.