استضافت محمية أرز الشوف، السفيرة الايطالية نيكوليتا بومباردييري، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ايمانويل كالينزي، عضو الهيئة الإدارية لجمعية أرز الشوف السيدة نورا جنبلاط. وقام باستقبال الضيوف ممثلون عن مؤسسة اويكوس في لبنان وفريق عمل محمية أرز الشوف يترأسه مدير المحمية نزار هاني، وذلك لإطلاق مبادرة “بيت الزعتر والخزامى” في المحمية.
وبحسب بيان، فإن المشروع مبادرة مشتركة لوزارتي الصناعة والزراعة، السفارة الإيطالية في لبنان، اليونيدو، مؤسسة أويكوس الإيطالية، ومحمية أرز الشوف، وهو جزء من مشروع لليونيدو تحت شعار “دعم خلق فرص العمل والإبداع في قطاع الصناعات الغذائية في لبنان من خلال نقل التكنولوجيا والتدريب على المهارات”، بالتعاون مع مشروع STONE، الذي تم تطويره لتحسين القيمة لسلسلة إنتاج الزعتر في معاصر الشوف والقرى المجاورة.
وتم الدعم عبر تقديم المساعدة الفنية والأساليب المبتكرة، تطوير المنتجات، وتفعيل أدوات التسويق لتمكين منتجي الزعتر من تحسين جودة منتجاتهم وزيادة كمية الانتاج فيها، بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء تجربة بارزة بالشراكة مع ” لافندر وزعتر ماين” تحت اسم “بيت الزعتر والخزامى”، وهو نتاج التزام وجهود محمية أرز الشوف. وترتكز هذه التجربة على تحويل منزل لبناني تقليدي قديم إلى نموذج مستدام يدعم صغار المنتجين المحليين من خلال عرض منتجاتهم المبتكرة وإنشاء روابط متينة مع المجتمع المحلي.ونوهت السفيرة الايطالية في كلمتها “بالتعاون المثمر بين الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وإيطاليا واليونيدو ومشروع STONE والمحيط الحيوي لمحمية الشوف، شركاء المشروع”، واعلنت أن “هذا التعاون حقق نتائج جيدة للغاية في مجال تمكين المرأة لتكون مستدامة اجتماعيا واقتصاديا، وتسويق المحمية، والمشاركة مع المجتمعات المحلية، وتمهيد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة”. بدوره، أعرب السيد كالينزي عن امتنانه لجميع الأفرقاء المتعاونة في هذا المشروع، وقال:”نحن بحاجة إلى تسليط الضوء على أهمية الربط بين الاستدامة والاقتصاد، اذ لا يمكننا أن ننجح في تسويق البيئة أو التنوع أو الاستدامة من دون مراعاة الاحتياجات الاقتصادية للسكان. في الوقت الحالي، تحتاج الدولة إلى بعض فرص التصدير الجيدة، وأثناء تعزيز الوصول إلى السوق لسلسلة القيمة في الزعتر، من المهم جدا أن نقوم بالفعل بتطوير الجانب التسويقي لمنتجاتنا. يقدم الزعتر إحدى تلك الفرص، ونأمل أن نتمكن أيضا من النظر في سلاسل القيمة الأخرى في المستقبل”. وأضاف كالينزي: “تتمتع المرأة بإمكانات كبيرة من حيث النهوض باقتصاد هذا البلد. وكلما قمنا بتمكينها وإشراكها، كلما اقتربنا أكثر من حلول التقدم الاجتماعي والاقتصادي على الرغم من التحديات في البلاد”.بدورها، أثنت السيدة جنبلاط على كل الجهود المبذولة من جميع الأفرقاء التي عملت على دعم المحمية وتحسين الجودة والترويج للمنتجات الريفية، وعلى رأسها الزعتر والعسل والسماق ودبس الرمان والصنوبر بالإضافة إلى تعزيز القدرات لإدارة سلاسل القيمة المتعلقة بهذه المحاصيل بشكل مستدام. وأكدت “التاريخ الطويل المليء بالتعاون مع إيطاليا والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والذي نتج منه شراكات مختلفة مثل Abruzzo و Ticino و Serente Velino و Cinque Terre والعديد من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات مثل OIKOS و LIPU و ILEX وغيرها”. إشارة الى أن منظمة اليونيدو كانت ولا تزال تدعم قطاع الصناعة الزراعية من خلال مشروع التمكين المجتمعي وتعزيز سبل العيش (CELEP) منذ عام 2011. أما في هذه المبادرة الممولة من إيطاليا، فتقدم المساعدة التقنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعاونيات الزراعية بطرق مختلفة، بما في ذلك: رفع مستوى إنتاجها وتحسين عملياتها التشغيلية ومساعدتهم في الحصول على عملاء جدد، خلق بيئات عمل أفضل، إدخال الابتكار والإبداع، ورفع مهارات العمال وقدراتهم.