وجَّه أكثر من 100 مليونير نداء غير معتاد لزيادة الضرائب التي يدفعونها، وذلك بعد أن خلصت دراسة إلى أنَّ فرض ضريبة على الثروات الكبرى يكفي لتوفير لقاحات لكل سكان العالم، وانتشال 2.3 مليار شخص من الفقر.
في رسالة مفتوحة إلى منتدى دافوس الاقتصادي العالمي؛ قال 102 من المليونيرات بينهم وريثة “ديزني”، أبيجيل ديزني، إنَّ النظام الضريبي الحالي غير عادل، وهو مصمم بشكل مدروس لجعل الأثرياء أكثر ثراء، ويجب على العالم أن يطالب الأغنياء بدفع نصيبهم العادل، افرضوا ضرائب علينا نحن الأغنياء، افرضوها الآن”.تأتي هذه الرسالة بعد أن خلصت دراسة مدعومة من أثرياء ومنظمات غير ربحية إلى أنَّ فرض ضريبة على ثروات أغنى الناس في العالم يمكن أن يجمع 2.52 تريليون دولار سنوياً، وهو مبلغ يكفي لدفع ثمن لقاحات كوفيد للجميع، وانتشال 2.3 مليار شخص من الفقر.
ارتفاع معدل عدم المساواة والفقر
أوردت منظمة “أوكسفام” الخيرية العالمية في تقرير لها هذا الأسبوع أنَّ أغنى عشرة أشخاص في العالم ضاعفوا ثرواتهم لتصل إلى 1.5 تريليون دولار خلال العامين التاليين لظهور وباء كورونا، في حين ارتفع معدل عدم المساواة والفقر.وتابعت الرسالة التي نشرتها مجموعات من بينها: “المليونيرات الوطنيون”، و”مليونيرات من أجل الإنسانية”، أنَّه “يمكن لمعظمنا أن يقول، إنَّه في حين مرَّ العالم بقدر هائل من المعاناة في العامين الماضيين، شاهدنا ثروتنا تزداد أثناء الوباء – لكن القليل منا يمكن أن يقول بصدق، إنَّنا ندفع نصيباً عادلاً من الضرائب”.السباق بين اللقاحات والسلالات الجديدة.. صراع البشرية مع “كوفيد” لن ينتهي قريباًتشمل قائمة الموقعين رجالاً ونساء أثرياء من الولايات المتحدة، وكندا، وألمانيا، وبريطانيا، والدنمارك، والنرويج، والنمسا، وهولندا، وإيران.
شاركت مجموعة “المليونيرات الوطنيون” في الدراسة حول الضريبة على الثروة مع شبكة من المنظمات غير الربحية والحركات الاجتماعية من بينها: “أوكسفام”، و”معهد دراسات السياسة”، ومقره الولايات المتحدة.وقالت المجموعة، إنَّه بالإضافة إلى تمويل اللقاحات في أنحاء العالم، والتخفيف من حدة الفقر؛ ستكون الضريبة كافية لتوفير رعاية صحية شاملة، وحماية اجتماعية لنحو 3.6 مليار شخص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.حُدّدت الضريبة عند 2% لمن تزيد ثرواتهم على 5 ملايين دولار، و3% للثروات الأعلى من 50 مليون دولار، و5% لتلك الأعلى من مليار دولار، وقُدّم الاقتراح الضريبي أمس الأربعاء أثناء مشاركة قادة حكومات وأعمال في اجتماع دافوس الافتراضي هذا الأسبوع، وتم تأجيل الحدث الحضوري بسبب انتشار المتحورة “أوميكرون”.