أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية عن إقراض 13.4 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الخام ضمن تجدد مساعي إدارة بايدن للحدِّ من ارتفاع أسعار النفط التي قفزت لتسجل أعلى مستوى لها منذ 2014.تم إقراض النفط لسبع شركات في خطوة تم الإعلان عنها قبل ذلك، فيما تعد ثاني أكبر عملية سحب من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط على الإطلاق لتصل إجمالي كمية النفط الذي تم سحبه من الاحتياطات الاستراتيجية لما يقرب من 40 مليون برميل، وفقاً لما ذكرته “وزارة الطاقة”.
يأتي إقراض النفط ضمن خطة أعلنها الرئيس جو بايدن في نوفمبر لسحب 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط ضمن تنسيق الجهود الاستثنائية مع الهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، لخفض الأسعار وتخفيف سيطرة “أوبك” على الإمدادات.ارتفاع أسعار الخامارتفعتأسعار الخام الأمريكي منذ أعلنت إدارة بايدن عن خطط السحب من احتياطيات الطوارئ في أكتوبر. في حين بلغ ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط القياسي أكثر من 13% هذا العام وسط تعافي الطلب وتجاوزه للعرض.
يهدد ارتفاع الأسعار تعافي الاقتصاد الأمريكي، ويزيد المخاطر السياسية المحيطة برئاسة بايدن، وقدرة الديمقراطيين على الاحتفاظ بالأغلبية في الكونغرس عقب الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.لم تستطع “أوبك” وحلفاؤها الوفاء بالتزام أعضائها بحصص الإنتاج الشهرية ضمن خطة المنظمة لزيادة الإنتاج، إذ تعاني بعض الدول مثل: ليبيا، ونيجيريا، وكازاخستان، من اضطرابات تتسبّب في تعطل الإنتاج.8 ملايين برميلكانت “وزارة الطاقة” قد منحت أكثر من 8 ملايين برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي قبل ذلك ضمن برنامج التبادل الذي يمنح الشركات ما مجموعه 32 مليون برميل، والتي تقوم بدورها بإعادته مرة أخرى خلال 2022-2024. في حين باعت إدارة بايدن بشكل منفصل 18.1 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي للتسليم خلال شهري فبراير ومارس.بلغ متوسط سعر غالون البنزين العادي الخالي من الرصاص يوم الإثنين 3.34 دولاراً وفقاً لـ “نادي ايه ايه ايه” للسيارات، كما تداولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي عند 85.20 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 2:07 بعد الظهر في نيويورك.
تعهد بايدن الأسبوع الماضي بمواصلة الجهود لخفض أسعار النفط مشيراً إلى أنَّ البيت الأبيض “يحاول زيادة إمدادات النفط المتاحة”.