قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الأحد 30 كانون الثاني إن من الضروري أن تنوع أوروبا إمداداتها من الطاقة وذلك في الوقت الذي قالت فيه بريطانيا أن هناك “احتمالا كبيرا” لأن تكون روسيا، وهي مورد رئيسي للغاز الطبيعي، تتطلع لغزو أوكرانيا.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا في الحصول على نحو ثلث إمداداته من الغاز، وسيؤدي أي انقطاع إلى تفاقم أزمة الطاقة الحالية الناجمة عن نقص الإمدادات. الغاز الروسيانخفض حجم الغاز الروسي المنقول عبر أوكرانيا إلى أوروبا 25% العام الماضي، الأمر الذي تسبب في الحد من تدفق مورد إيرادات رئيسي لاقتصاد أوكرانيا المتعثر في وقت يتصاعد فيه التوتر مع موسكو.وقالت الشركة الحكومية المشغلة لمنظومة نقل الغاز في أوكرانيا اليوم الثلاثاء إنه تم نقل 41.6 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا في 2021، بما يعادل 114 مليون متر مكعب يوميا في المتوسط.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الكمية تلك تزيد عن الأربعين مليار متر مكعب التي تعهدت شركة غازبروم الروسية العام الماضي بضخها عبر أوكرانيا.وتتهم كييف روسيا بخفض إمدادات الغاز عبر أوكرانيا لرفع الأسعار وممارسة ضغط على الاتحاد الأوروبي لإقرار خط أنابيب آخر، هو نوردستريم 2 الجاهز لضخ الغاز الروسي لأوروبا بعيدا عن أوكرانيا. صراع روسيا وأوكرانياحشدت روسيا نحو 120 ألف جندي بالقرب من جارتها وطالبت حلف الأطلسي بسحب القوات والأسلحة من شرق أوروبا ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى التحالف الدفاعي الغربي.وقال مسؤولون أمريكيون أمس السبت إن روسيا وسعت نطاق حشدها العسكري ليشمل إمدادات لمعالجة المصابين في أي صراع.وعلى الجانب الآخر من الحدود في أوكرانيا تدرب السكان المحليون للعمل جنود احتياط في الجيش مع تعزيز الحكومة استعداداتها.وتنفي موسكو وجود أي خطة للغزو لكنها قالت الأحد 30 كانون الثاني إنها ستطلب من حلف الأطلسي توضيح ما إذا كان يعتزم تنفيذ الالتزامات الأمنية الرئيسية بعد أن قالت في وقت سابق إن استجابة الحلف لمطالبها لم تكن كافية.
وقالت الولايات المتحدة إنها تنتظر رد روسيا.وتقول إن حلف الأطلسي لن ينسحب من شرق أوروبا أو يحظر انضمام أوكرانيا إليه، ولكنه مستعد لمناقشة مواضيع مثل الحد من التسلح وإجراءات بناء الثقة.وأشارت بريطانيا اليوم الأحد إلى إنها ستوسع نطاق عقوباتها المحتملة في تشريع هذا الأسبوع لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.