ليس خفياً على أحد أن سوق الدولار ناشط في لبنان، خاصّة في السوق الموازية، ف”التصريف” لم يعد يقتصر على الصرافين أو المصارف، بل بات هناك عشرات الأشخاص الذين “إمتهنوا” عملية ، “التصريف” وبات هذا عملهم الوحيد. هؤلاء يتواجدون في أماكن محددة في البلدات والمناطق، وهم معروفون ولديهم زبائن.
ويقول أحد هؤلاء “الصرافين”، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ”لبنان 24” أن “سوق الصرف لديه يبقى ناشطاً لو ارتفع أو انخفض سعر الليرة أمام الدولار”. ويلجأ هذا الشخص الى متابعة الكثير من “غروبات” واتساب او تلغرام المتعلقة بسعر الصرف، والتي على أساسها يصرف الدولار، أو حتى على أساسها يتوقع إن كان سعر الصرف سيرتفع أو ينخفض.
ولم يخفِ لجوء بعض الاشخاص الى محاولة تبديل عملات مزورة، الا انه يكشف الامر بسرعة، فور لمسه الورقة النقدية، مشيرا الى أن التداول بعملات مزورة قليل نسبياً لكن لا يخلو الامر من محاولة البعض تمريرها.
عصابات تروج عملات مزورةللأجهزة الأمنية دور في مكافحة العملة المزورة، فالشهر الماضي، أوقفت قوى الأمن الداخلي 3 اشخاص في الضبيّة، كانوا يعملون على ترويج عملة مزيّفة من فئة الـ100 دولار أميركي.وأيضاً في كانون الاول الماضي، أوقفت شعبة المعلومات عصابة عالية الإحتراف بجرائم الإحتيال وترويج العملة المزيّفة طالت عددًا كبيرًا من الشركات التجارية، واوقفت 4 أشخاص في مناطق مختلفة في بيروت.اذا الأجهزة الأمنية تتصدى لمحاولات العصابات والأفراد بترويج العملات المزيفة، لكن يختلف الموضوع مع الحالات الفردية أي عندما يريد شخص واحد أن يصرف كمية قليلة من الاوراق النقدية المزورة.
إكتشاف الدولار المزور من دون أجهزة الكشفلا يملك كلّ شخص يريد أن يصرف الدولار آلة أو جهازا للكشف عن العملة المزورة، لذا نقدم لكم بعض الخطوات التي يمكن اللجوء لها لمعرفة سلامة الدولار:
أولا، يعدّ اختبار اللمس الأسهل على الاطلاق من أجل كشف الدولار المزور، فورقة الدولار الأصلية أقل سماكة من المزورة، لأن البنك المركزي الأميركي يستخدم آلات من شأنها ضغط أوراق العملات. كما أن الدولار الأصلي يتميز بملمس ناعم لأنه مصنوع من الكتان والقطن، أما المزور فمصنوع من الورق العادي. كما يمكن لمس الصورة المطبوعة على الدولار، وتحديداً عند ملابس الشخصية التي تتواجد عليها، ففي الدولار الحقيقي تلاحظ أن الملابس خشنه.
ثانيا، الدولار لا يتأثر بالمياه وتبقى ألوانه ثابتة التأثر فيها، فمادة الحبر التي يتم طباعته فيها مندمجة بالعملة، هذا بعكس الدولار المزور الذي يزول الحبر عنه ويصبح لونه باهتا فور وضعه تحت الماء.
ثالثاً، يعتبر اختبار الضوء سهلاً أيضاً لكشف العملة المزورة، ففي الدولار الأصلي نجد شريطا بلاستيكيا في أقصى يسار الورقة، وهذا الشريط مدمج في تركيب الورقة أي أنه جزء لا يتجزأ منها. ويكفي أن تعرّض الورقة للضوء حتى يبرز هذا الشريط. أما الدولار المزور فلا يحتوي على هذا الشريط من الأساس.
رابعاً، في الورقة الاصلية نلاحظ أن الصورة المرسومة عليه تكون واضحة جداً بكل تفاصيلها، وتبرز وكأنها غير متصلة بخلفية الورقة بشكل فعلي، بعكس العملة المزورة التي تكون الصورة فيها كجزء من الورقة ككل.
خامساً، من الممكن شراء قلم اليود الذي يمكن وضع نقطة منه على ورقة الدولار وستتحول النقطة إلى لون ما بين ثلاثة الوان هي الأصفر، البني، أو الأزرق. وفي حال تحولت الى اللون الاصفر، فلك يعني أن الورقة أصلية، بينما في حال تحولها إلى الأزرق أو البني فذلك يشير إلى أن الورقة مزورة.اذا في حال قررتم تصريف الدولار والليرة أو الحصول عليها من أي شخص كان، فيُستحسن فحص صحتّها لكي لا تقعوا ضحية عملة مزورة.