يضخ عمالقة النفط في العالم سيولة ضخمة، وكأن سعر النفط وصل فعلياً عند 100 دولار للبرميل.وحققت كل “بريتش بتروليوم” و”شل” و”توتال إنيرجيز” و”إكسون موبيل” و”شيفرون” أكبر تدفق نقدي حر منذ بداية 2008، عندما ارتفع النفط فوق 100 دولار للبرميل لأول مرة. لكن لم يصل النفط الخام إلى هذا الحد بعد، ويقل مستوى الإنفاق بكثير، مما يعني أن هناك المزيد من الأموال التي يمكن إعادتها إلى المستثمرين.
وقالت لورا هوي، محللة الأسهم لدى “هارغريفز لانسداون” (Hargreaves Lansdown): “اضطرت شركات النفط والغاز في العقد الماضي إلى تقليص النفقات. وتستفيد الشركات الأصغر حجماً من الصعود الحالي، خاصة وأن أسعار النفط المرتفعة تبدو مستمرة”.وتجاوزت أرباح الربع الأخير من العام الماضي للشركات الخمس الكبرى في الغالب توقعات المحللين، حيث أعلنت عن تدفق نقدي حر مُجمّع قدره 37 مليار دولار، حين وصل متوسط خام برنت إلى نحو 80 دولاراً للبرميل. ويقارن ذلك بـ40 مليار دولار في الربع الأول من 2008، عندما كان المتوسط 96 دولاراً. كما قفز صافي الدخل المعدل إلى 31 مليار دولار، وهو أعلى ربع في أكثر من 9 سنوات.