أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن بلاده تعمل على بناء خطة طويلة الأجل لإمدادات إضافية من الغاز إلى أوروبا، بالإضافة إلى العمل على الملف الأفغاني للإسهام في استقرار اقتصاد أفغانستان.
وقال -خلال جلسة نقاشية بعنوان “دور قطر الإقليمي والدولي” في معهد تشاتام هاوس بلندن- إنه في ما يخص أزمة الطاقة التي يمكن أن تشهدها أوروبا في حال اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ فإن “الأزمة في قطاع الطاقة ليست ناتجة عن الأزمة الحالية مع روسيا، وتعد قطر مُصدرا رئيسيا للغاز الطبيعي المسال وتتطلع إلى زيادة طاقتها الإنتاجية وتعمل على بناء خطة طويلة الأجل لإمدادات إضافية من الغاز إلى أوروبا”.
وشدد الوزير القطري على أنه من المستحيل ضمان أمن الطاقة بشكل كامل، وقال إن “هذا الهدف سيتطلب تعاونا مستمرا، وهم بحاجة الآن إلى حوار شامل مع دول الجوار غير العربية”، وذلك وفق ما نشرته صحيفة الشرق القطرية.تجدر الإشارة إلى أن روسيا أحد أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في العالم، وتوفر نحو 40% من الغاز الطبيعي لأوروبا، وإذا غزت روسيا أوكرانيا واستجابت الحكومات الأوروبية لفرض عقوبات على موسكو فهناك احتمال أن تنقطع الإمدادات.وعن التطورات الأفغانية، أوضح الوزير القطري أن من المهم مواصلة التعامل مع حركة طالبان الأفغانية، لأنهم يديرون دولة وعلينا ضمان مواصلة تشجيعهم على الانخراط مع المجتمع الدولي، ويجب أن يُنظر إلى ذلك على أنه عملية مرحلية ضرورية لمساعدة الشعب الأفغاني على تجاوز الأزمة.وأضاف أن “أحد أهم التحديات في أفغانستان هو أن النظام المالي مشلول، ولا يمكن لقطر وحدها مساعدة اقتصادها، ونعتقد أن الأمر يتطلب تعاون المجتمع الدولي، كما نريد أن تذهب الأصول المالية المجمدة إلى الشعب الأفغاني، ونحن نعمل عن كثب مع أوروبا والولايات المتحدة بهذا الشأن”.